۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
"غسان خميس" ناشط البحريني و الخبير السياسي

وكالة أنباء الحوزة ـ "غسان خميس" الناشط البحريني والخبير السياسي: يعيش العالم حالياً حالة من التحالفات السياسية والعسكرية، فإسرائيل مثلاً رغم أنها تحتل بلد عربي مسلم إلا أن بعض الحكومات العربية الخليجية مثل الإمارات والبحرين طبعتا مع الكيان الصهيوني.

قال الناشط البحريني والخبير السياسي «غسان خميس« في حوار مع مراسل الحوزة: لم تكن الثورة الإسلامية في إيران مرحبا بها دولياً، كونها إستطدمت مع دول غربية ترسم سياسات الشرق الاوسط مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، لذلك واجهوا إيران تارةً عسكرياً عبر دعم الحكومة العراقية أثناء حربها ضد إيران في عام 1980 والتي دامت قرابة الثمانية أعوام، وتارتةً عبر فرض العقوبات الدولية لتحفيز الشعب الايراني بالاطاحة بالقيادات الدينية. العقوبات كانت قاسية على حكومة فتية أنهكها كفاح طويل مع حكم ملكي تاريخي مدعوم دولياً فمثلا في عام 1979م دفع استيلاء الإيرانيين المدنيين على السفارة الامريكية في طهران إلى سن عقوبات أممية تمثال بتجميد ما يقارب 12 مليار دولار أمريكي من الأصول الإيرانية إلا أن الحرب الباردة ما بين روسيا وأمريكا خدمة إيران في وجود حليف سياسي دولي يوازي القوة العسكرية الأمريكية والأوروبية، لكن السياسة غير ثابتة متغيرة حسب الضروف الجيوسياسية حيث كان التفاوض مع إيران لفك حصارها الإقتصادي النيل من منتوجها النفطي بالدرجة الاولى، ولكن مؤخراً يتفاوض المجتمع الدولي مع إيران على إيقاف مشروعها النووي وهذا مؤشر على مقدرة إيران بالتكيف مع العقوبات الدولية والتفاوض الطويل من أجل تحصيل مردود إقتصادي وسياسي.

وفیما یلي نص الحوار:

الحوزة: كيف تعاملت الجمهورية الإسلامية خلال العقود الأربعة الماضية مع شعار "تصدير الثورة" للخارج؟

المجتمع يؤثر ويتأثر فثورات الصحوة الإسلامية بدأت من تونس وتداعت لها الدول العربية مؤججةً ثورات تحررية أخرى، الثورة الإسلامية في إيران لها أبعاد نبيلة تكمن في نصرة المظلوم على الظالم لذلك لم تنتهي بالإطاحة بإمبراطورية الشاه البهلوي الدكتاتورية، بل إمتدت في العمق الإسلامي جاعلة قضية القدس القضية المحورية الاسلامية الأولى كون فلسطين الدولة المسلمة المحتلة من قبل قوى الإستكبار العالمي الصهيوني ومن يدعمها من المجتمع الدولي منذ أكثر من سبعين عام. الإستيراد هو جلب ما ينقص في الداخل من الخارج، والتصدير هو إرسال ما يوجد في الداخل إلى ما ينقص منه في الخارج، لذلك الأنظمة الدكتاتورية تحسست من شعار "تصدير الثورة" وإعتبرته تهديداً مباشراً لها لما ينقصها من دمقراطية وإحترام لحقوق الإنسان في الداخل.

الحوزة: هل حققت الثورة الإيرانية الأهداف التي قامت من أجلها قبل 43 عاما؟

للإجابة على هذا السؤال يجب معرفة ما هي أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية، إذا كان الهدف الإطاحة بنظام ملكي وإستبداله بنظام إسلامي منتخب فالجواب نعم نجحت، وإذا كان هدف الثورة الإسلامية تصدير الثورة فنجحت إيران في دعم المقاومات الاسلامية في حربها ضد المحتل الإسرائيلي.

الحوزة: ما هي التوقعات بتحسن الوضع العقوبات ضد إيران وتحقيق الثورة الإيرانية أهدافها خلال الفترة المقبلة؟

لم تكن الثورة الإسلامية في إيران مرحبا بها دولياً، كونها إستطدمت مع دول غربية ترسم سياسات الشرق الاوسط مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا، لذلك واجهوا إيران تارةً عسكرياً عبر دعم الحكومة العراقية أثناء حربها ضد إيران في عام 1980 والتي دامت قرابة الثمانية أعوام، وتارتةً عبر فرض العقوبات الدولية لتحفيز الشعب الايراني بالاطاحة بالقيادات الدينية. العقوبات كانت قاسية على حكومة فتية أنهكها كفاح طويل مع حكم ملكي تاريخي مدعوم دولياً فمثلا في عام 1979م دفع استيلاء الإيرانيين المدنيين على السفارة الامريكية في طهران إلى سن عقوبات أممية تمثال بتجميد ما يقارب 12 مليار دولار أمريكي من الأصول الإيرانية إلا أن الحرب الباردة ما بين روسيا وأمريكا خدمة إيران في وجود حليف سياسي دولي يوازي القوة العسكرية الأمريكية والأوروبية، لكن السياسة غير ثابتة متغيرة حسب الظروف الجيوسياسية حيث كان التفاوض مع إيران لفك حصارها الإقتصادي النيل من منتوجها النفطي بالدرجة الاولى، ولكن مؤخراً يتفاوض المجتمع الدولي مع إيران على إيقاف مشروعها النووي وهذا مؤشر على مقدرة إيران بالتكيف مع العقوبات الدولية والتفاوض الطويل من أجل تحصيل مردود إقتصادي وسياسي.

الحوزة: ما هي أبرز التحديات الماثلة أمام الثورة الإيرانية بعد 43 عاما على انتصارها؟

كون الثورة قائمة على الفكر الإسلامي بالدرجة الاولى فالتحدي الأول هو إبقاء الجيل الايراني الحالي على النهج الإسلامي الذي يعيش حالة الانفتاح الإعلامي على المجتمع الدولي الغير مسلم عبر تطور التكنولوجيا، هل هو متهيأ لمحاكات الغرب خصوصاً حينما يكون معدل المعيشة المادية هو المقياس المطروح وسعة الحرية في التفكير واللباس والتحرك. إذا فقد الجيل القيم والمبادئ الإسلامية فلن يتطلع برؤية إسلامية سياسية بعدها وسيحلول أن يكون نموذج غربي دمقراطي كبديل للدولة الإسلامية.
يعيش العالم حالياً حالة من التحالفات السياسية والعسكرية، فإسرائيل مثلاً رغم أنها تحتل بلد عربي مسلم إلا أن بعض الحكومات العربية الخليجية مثل الإمارات والبحرين طبعتا مع الكيان الصهيوني.

الحوزة: بعد مرور أكثر من 4 عقود على قيام الجمهورية الإسلامية كيف تری شعبية الثورة لدى الشارع الإيراني؟

مقياس الشعبية عادة يقاس بصناديق الاقتراع إذا كان للإسلاميين نصيب الأسد فهذا مؤشر بارز على شعبية الثورة في الشارع الإيراني.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha