وكالة أنباء الحوزة - قال الأسود في حديثه إن "السلطة البحرينية تتصرف بشكل منفرد. هي تدير كل الأمور الداخلية والخارجية بنفسها، لا يشترك الشعب معها في ما تقوم به من إجراءات".
وتابع الأسود "للباحثين عن الحقيقة، وكل الرافضين لهذا المشروع الصهيوني، ومشروع التطبيع مع هذا الكيان، لقد عبّرنا في بيان واضح بأنه تضاد صارخ مع إرادة شعب البحرين" موضحًا أن "هناك سلطة منفردة ترهب كل مواطن بحريني، يسعى أو يناضل من أجل تحرير فلسطين المحتلة".
ولفت الأسود إلى أن هذه السلطة "ترفض وتكمم أفواه الشرفاء من أبناء الوطن، لإبعادهم عن قول الحقيقة" كما "ترفض حتى لنواب أرادت أن يكونوا في داخل المجلس النيابي، فضلًا عن مجلس الشورى المعين، أن يتحدثوا عن هذه القضية".
وأكد الأسود أن كل ذلك "تم التمهيد له قبل عقدين من الزمن، وتم القيام بعدد من الإجراءات التي مهدت لهذا التاريخ الأسود في تاريخ البحرين السياسي".
وأضاف أن "ما أعلنه الرئيس الأمريكي ترامب، الذي يُسَخّر كلّ إمكاناته لكي يفوز بدورة انتخابية ثانية، لا علاقة له بإرادة هذه الحكومات الخارجية أو إرادة الشعوب".
وردًا على سؤال عن المصلحة الفعلية للبحرين في عقد مثل هذا الاتفاق، قال الأسود إنه لا يمكن أن نقول إلا أن "البحرين تتخبط، وهي تدرك معارضة أبناء شعب البحرين لهذا الفعل المدان" مؤكدًا أنه "لن يكون هناك فوائد مباشرة للبحرينيين أو لحكومة البحرين".
وقال الأسود إن "المعارضة البحرينية لم تناقش هذا الأمر يومًا في ما بينها، إذ لديها موقف مبدئي من القضية الفلسطينية"، وهي تؤمن بوجود "حق للفلسطينيين بوطنهم وبتحرير كامل أراضيهم من الاحتلال" مؤكدًا أن "هذه القضية جزء من النظام الأساسي للوفاق".
وأشار الأسود إلى أن "الموقف الذي تنتهجه سلطات البحرين خاص بعلاقاتها مع المجتمع الدولي، وتحديدًا مع الولايات المتحدة الأمريكية" شارحًا أن البحرين تنفذ الرغبات الأمريكية بالتطبيع واحتضان قاعدة عسكرية، غير أنها تفتقد لدعم الإرادة الشعبية في ذلك.