أجرت وكالة أنباء الحوزة مقابلة مع الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب سابقا و عضو مجلس الاتحاد حاليا وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة القدس الدولية حول القضية البحرينية و صمود الشعب البحريني مقابل غطرسة و ظلم النظام الخليفي.
وأكد الدكتور جمعة في حديثه: أنا كنت أتمنى على حكومة البحرين أن تراجع سياساتها في الظلم و الإستبداد الذي قامت به تجاه أبناء جلدتها ودولتها. لأنه لا يجوز لشعب أن يعيش في حالة من الظلم والقهر الإجتماعي والسياسي نتيجة انتمائه إلى مذهب أو آخر.
وأضاف قائلا المواطنون في أي دولة هم متساوون في الحقوق والواجبات وفي كل شيء ولهذا أنا كنت أتمنى أن تستمع حكومة البحرين إلى صوت الحق و إلى صوت المظلومين والمقهورين و أيضا تلبي على الأقل جزءا من طموحاتهم وحقوقهم لكن الحكومة البحرينية مع الأسف كما لاحظنا في السنوات الست التي مضت أنها لا تستمع إلى صوت العقل ولذلك ظلمت و قهرت و بخاصة أصبح القهر واضحا بعد انتفاضة الشعب عند الدوار الذي شهد للمرة الأولى عنفا لا مثيل ولانظير له.
وأكد عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب: من هنا نحن نلاحظ أن الشعب من حقه ومن واجبه أن يطالب بحقوقه كاملة في المواطنة وفي التساوي مع كل أطياف الشعب البحريني ولذلك أعتقد بأن الشعب البحريني شعب مظلوم ظُلم مرتين؛ مرة من قبل الحكومة البحرينية ومرة من قبل حكومات العالم التي لم تسانده من أجل الحصول على حقوقه المشروعة في الحياة الإجتماعية والحياة العادلة الإنسانية والسياسية لأن هذا الشعب من حقه أن يصل إلى الموقع الذي تمثله هذه الطبقة الإجتماعية المسحوقة وهو صرحت به منذ البداية بأنها لم تكن تبغي الإنقضاض على السلطة بل إنما تريد أن تصل إلى شيء من حقوقها ومن هنا نجد أن الظلم قد وقع عليها من قبل دول عديدة في العالم ولم تنتصر لثورتها و نتمنى بعد ست سنوات وبعد هذه المسيرة التي مشت فيها ثورة البحرين والشعب البحريني من خلال هذا الحراك السلمي والمطالبة بالحقوق الإجتماعية والحقوق السياسية المشروعة أن يقف إلى جانب هذا الشعب المظلوم و أن ينتصر له.
وردّ جمعة على مزاعم الحكومة البحرينية في طائفية مطالب الشعب البحريني قائلا: لا يجوز لمثل هؤلاء المتنورين العقلاء أن تكون مطالبهم مذهبية ولم تثبت حتى الآن أن تكون مطالبهم مذهبية، بل إن مطالبهم مطالب اجتماعية سياسية ومن حقوقهم بوصفهم مواطنين ينتمون إلى دولة البحرين أن يحصلوا على حقوقهم ونتمنى من الحكومة البحرينية أن تستمع إلى صوت هذا الشعب المظلوم وأن تدرس على الأقل كل الآراء ويفتح باب الحوار مع الشعب ونحن ندعو إلى حوار مفتوح قائم على أساس الإنتماء لدولة البحرين وأن يكون هذا الحوار قائما على تلبية كل ما يحتاج إليه أبناء البحرين من خلال انتمائهم للمواطنة الحقيقية التي ينتمون إليها لكن أنا ما شعرت في هذه السنوات الست بأن تكون للشعب البحريني مطالب مذهبية بل إنها مطالب اجتماعية سياسية وطنية لفئة مظلومة من المجتمع البحريني.
#زحفا_نحو_الشهادة
#لا_للجور_والاحتــلال