۴ آذر ۱۴۰۳ |۲۲ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 24, 2024
الدكتور الوائلي: نمدّ يد التعاون مع باقي المؤسّسات للنهوض بالواقع الثقافيّ

وكالة الحوزة - أكّد رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، الدكتور صالح الوائلي، أنّ المؤسّسة تمدّ يد التعاون وتفتح آفاقه مع باقي المؤسّسات والمراكز العلميّة؛ من أجل النهوض بالواقع الثقافيّ للمجتمع.

وكالة أنباء الحوزة - وجاء كلام الدكتور الوائلي خلال استقباله وفدًا من مركز الأديان والمذاهب في الحوزات العلميّة في إيران برئاسة الشيخ محمدصادق أمين دين، والأستاذ محسن رضائي.

واستمع وفد مؤسّسة الدليل المشارك بالاجتماع إلى العرض الّذي قدّمه الشيخ محمدصادق أمين دين عن مشروع مركز الأديان والمذاهب في الحوزات العلميّة، وعن نشاطاته داخل إيران وخارجها، مشيرًا إلى أنّ المركز يشجّع على الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح.

وقال الشيخ أمين دين: "إنّ زيارته إلى مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة جاءت بعد الاطّلاع على نشاطات هذه المؤسّسة ومشاريعها واهتماماتها، سواءٌ في إقامة الدورات أو الإصدارات الّتي تنشرها".

من جانبه، رأى رئيس مؤسّسة الدليل الدكتور الوائلي أنّ نشاطات مركز الأديان والمذاهب في الحوزات العلميّة محطّ إشادةٍ واهتمامٍ، مضيفًا بالقول: "نحن في أمسّ الحاجة في ظلّ هذا الظرف إلى مثل هذه  النشاطات، خصوصًا عندما رأينا التراجع الواضح لأتباع الأديان أمام اللادينيّة والإلحاد".

وأوضح الوائليّ أنّ "الواقع الفكريّ والثقافيّ في العالم يعاني من أزمةٍ حقيقيّةٍ وهي الإلحاد واللادينيّة من طرفٍ، والطرف الثاني أزمة الخرافات في الأديان، والتعصّب والتشدّد الّذي أدّى بنا إلى الواقع الهشّ الّذي نعيشه".

وأشار إلى أنّ تأسيس مؤسّسة الدليل جاء بعد دراسةٍ طويلةٍ ومستفيضةٍ للواقع الفكريّ في العراق، خصوصًا في الجامعات والمدارس، مضيفًا أنّ "منهجنا منهجٌ عقليٌّ بشريٌّ ولا يخصّ دينًا معيّنًا، ونريد التواصل مع الغرب ونقل تجربتنا الفكريّة إلى تلك الدول؛ لأنّ مشروعنا إنسانيٌّ".

وتابع الدكتور الوائلي قائلًا: "مؤسّسة الدليل تطمح لأن تلتقي مع باقي المؤسّسات الّتي لديها هذا الهمّ، والّتي تحمل رسالةً إنسانيةً من أجل النهوض بالمجتمعات من الواقع المتخلّف إلى الواقع الواعي، ونحن مستعدّون للتواصل والتعاون مع هذه المراكز".

وتحدّث نائب رئيس المؤسّسة ومسؤول شعبة البحوث الدكتور فلاح سبتي عن نشاطة الشعبة قائلًا: "لدينا ثماني وحداتٍ علميّةٍ، ستٌّ منها تحقيقية، واثنتان لمجلّتين علميتين أحدهما مجلّة الدليل الّتي تهتم بالشأن العقديّ، والثانية مجلةٌ في طور العمل والإنجاز اسمها (الطبيعة وما بعدها)، وتتكلّم عن الربط بين علوم الطبيعة الأساسيّة مع ما وراء الطبيعة وما يتعلّق بهذا الأمر".

وأعرب الدكتور فلاح سبتي عن أمله بفتح آفاق التعاون بين مؤسسة الدليل وبين مركز الأديان والمذاهب في الحوزات العلميّة في إيران.

ثمّ تحدّث الدكتور سعد الغري مسؤول شعبة التعليم وقال: "إنّ شعبة التعليم لم توقف إقامة الدورات على الرغم من تفشّي راشح كورونا المستجدّ، مضيفًا أنّ "الدورات مستمرّةٌ عبر شبكة الإنترنيت، وقد لاحظنا إقبالًا من قبل المشاركين من مختلف دول العالم".

وحضر اللقاء أيضًا السادة أعضاء المجلس العلميّ الدكتور أيمن المصري والدكتور علي شيخ والدكتور مصطفى عزيزي، ومسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام الأستاذ حسين علي الهاشمي.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha