أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله الأعرافي قال خلال حفل بداية العام الدراسي للحوزات العلميّة والذي أقيم في مدرسة الفيضية العلمية بمدينة قم في يوم السبت الموافق لـ 3/9/2016: نحن حوزويون وإنّ الحوزة هي مؤسسة منبثقة عن فلسفة تبليغ الدين العظيم والدفاع عن القيم الإلهية المتعالية، ولها هوية رصينة وصامدة وعظيمة ولابد لنا أن نفتخر بهذة الهوية ونحرسها.
وأشار مدير الحوزات العلميّة إلى إهتمام المراجع العظام بقيمة الحوزة والعلوم الدينية في الوقت الحاضر، قائلاً: خلال اجتماعات أعضاء المجلس الأعلى للحوزة مع مراجع التقليد العظام، أكدوا جميعاً على عظمة الحوزة العلميّة وأنها منبع العلوم الإلهية والأخلاق.
وأعتبر رئيس جامعة المصطفى(ص) العالميّة أن الحوزةَ العلميّة مؤسسة مستقلة عن الدولة ومعتمدة على المرجعية والعلماء والأساتذة الذين يدعمون النظام الإسلامي ويحبون الثورة الإسلامية، والشاهد على ذلك هذه المدرسة العظيمة، مدرسة الفيضية العلميّة التي صدرت منها مواقف كثيرة وعظيمة دعماً للثورة الإسلامية والتي غيرت خطط الرأسمالية ونظرتها تجاه الإسلام، مشيراً إلى تاريخ الحوزة العلميّة عبر التاريخ، ومرورها بالمدينة، والكوفة، وبغداد، والحلّة والنجف فيما استقرت اليوم في هذا المكان العظيم وهو مدينة قم المقدسة وعلى هذا الصدد يجب علينا الحفاظ على هذا التاريخ العظيم.
وصرّح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، قائلاً: ينبغي علينا أن نحافظ على اصالة الحوزة وسننها وآدابها، بل نقوي هذه السنن والآداب؛ لأن الحوزة مكان لتهذيب النفس وتصفية الروح، والإبتعاد عنها يسلب روح القرب الإلهي والعبودية في الدرس والتدريس، وهذا يعني الابتعاد عن روح الحوزة واصالتها، فالحوزة هي مكان للقرب الإلهي ودروسها هي انوار المعرفة، والروحانية، والعبادة، والطهارة، والذي نتوقعه من اساتذتنا الأعزاء الإهتمام بهذا الجانب الأخلاقي والمعنوي خلال تدريسهم الدروس الحوزويّة.
وتابع مدير الحوزات العلميّة، قائلاً: تعد الحوزة العلميّة مكاناً للعلم والدين والمعارف الإسلامية ولابد من تقوية هذا البُعد والاهتمام به، مشيراً إلى صفات الحوزويين وهي الدراسة والمثابرة والجديّة وإحياء السنن الحوزويّة كالمباحثة مؤكداً على ان تواصل الأستاذ مع الطالب وبالعكس يساهم في تطور الحوزة على الصعيدين العلمي والأخلاقي.
وفي نهاية كلمته أعرب آية الله الأعرافي أنّ الحوزة العلميّة مستقلة عن الحكومات والأحزاب، لكن كلما تطلب الأمر تكون داعمة أو ناقدة للحكومات، وفي نفس الوقت تعتبر النظام الإسلامي من عندها.