۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
السعودية تواصل قصف المناطق السكنية في أنحاء اليمن

وكالة الحوزة - يبدو ان خاصة زعماء السعودية وخاصة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قليلو التحمل، لذلك لا يطيقون الاستراتيجيا، ويؤمنون بالتكتيك السريع كأفضل وسيلة لتحقيق اهدافهم، على الصعيدين الداخلي والخارجي.


وكالة أنباء الحوزة - على الصعيد الداخلي، السجن والاعدام والاغتيال، من أفضل وسائل ال سعود في التعامل مع منتقديهم ومنافسيهم وخصومهم وحتى المحايدين، اما على الصعيد الخارجي فالغزو وشحن الجماعات التكفيرية الوهابية، من افضل وسائلهم في التعامل مع الدول التي يختلفون معها.

السعودية جندت وسلحت ودعمت وشحنت الجمعات التكفيرية الى العراق وسوريا وحتى لبنان، لانها تختلف مع الحكومتين العراقية والسورية ومع حزب الله في لبنان، وغزت البحرين لانها لم تطق التظاهرت التي خرجت هناك ضد الاستبداد والقمع والتمييز الذي تمارسه سلطة ال خليفة ضد الشعب البحريني، وشنت حربا ظالمة غير متكافئة على الشعب اليمني وغزت اليمن ، لا التطورات السيااسية في ذلك البلد لم تأت كما يشتي ال سعود!!، طبعا جميع نلك الغزوات والحروب وشحن العصابات التكفيرية جاءت تحت ذريعة محاربة ايران!!.

اكثر امراء ال سعود كرها للاستراتيجيا وميلا للحيلول السريعة دون التفكير حتى بنتائجها، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي استخدم القسوة مع خصومه وجيرانه بذات الشدة التي استخدمها جده عبدالعزيز ال سعود، فإما ان يستسلم له المنافس او الجار واما التصفية او الغزو ولا يخطر بباله اصلا خيارا ثالثا.

يبدو ان ابن سلمان، لم يتعظ من النتائج الكارثية لطريقة تعامله مع المعارضين كما تعامل مع جمال خاشقجي، حيث حاول ان يكرر ذات الفعلة مع اخرين وكان اخرها محاولته قتل رجل الاستخبارات السعودية سعد الجبري في كندا على طريقة خاشقجي، ولا حتى معى الجيران كما نشاهد اليوم من فظائع في اليمن، حيث حاول تكرار ذات المأساة في قطر، بعد ان كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الذي عادة ما يتصرف وفقا لهوى ابنه محمد، اقترح على الرئيس الأميركي دونالد ترامب غزو قطر، في عام 2017، بعد فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار على قطر إثر حملة سياسية واعلامية واسعة.

الاقتراح كما كشفت المجلة الامريكية جاء في اتصال هاتفي للملك سلمان مع ترامب يوم 6 يونيو/حزيران 2017، أي بعد يوم واحد فقط من فرض الحصار الرباعي على قطر، وهو اقتراح رفضه ترامب، الذي طلب من الكويت القيام بوساطة لحل الأزمة.

ما كتبته مجلة "فورين بوليسي" يوم الخميس الماضي عن مخطط سعودي لغزو قطر، كشفت عنه صحيفة "وول ستريت جورنال" في مايو/أيار 2019، عندما ذكرت أن الجيش السعودي أعد في عام 2017 خطة لغزو دولة قطر، الا ان أن المسؤولين الأميركيين أقنعوا الرياض بأن غزو قطر سيشكل خرقاً سافراً للنظام الدولي!!.

بات واضحا مما كشفته صحيفة" وول ستريت جورنال" ان جميع غزوات وعمليات الاغتيال السعودية تجري بالتنسيق مع امريكا وبضوء اخضر امريكي، ولا يمكن للسعودية ان تحرك ساكنا بدون ارادة امريكية، ولكن تبقى هناك اسئلة مطروحه وهي : الى متى تبقى المنطقة تتحمل مغامرات ابن سلمان؟، والى متى تبقى امريكا تدعم نزواته وغزواته؟، واخيرا اذا كان غزو قطر يشكل خرقا سافرا للنظام الدولي كما ترى واشنطن، ترى ماذا عن غزوها للبحرين واليمن وارسالها مئات الالاف من التكفيريين الوهابيين الى البلدان العربية والاسلامية ليعيثوا فيها الفساد؟!!.

ارسال التعليق

You are replying to: .