وكالة أنباء الحوزة - من المعروف ان القطار الذي يمضي قدما لا يتوقف برشقه بالحجارة من قبل بعض المجانين . هذا المثل ينطبق على نظام ال سعود الذي يحاول بين فترة واخرى الايحاء بان ايران عدوته وعدوة العالم الاسلامي والسبب في زعزعة الامن الاقليمي والدولي ، ومن خلال اجراءاته هذه يحاول ابقاء ايران في صدارة قائمة اولويات امريكا عسى ولعل أن يحصل على حظوة من الاشتباك بين امريكا وايران . في المقابل ترى ايران بان النظام السعودي ضئيل وحقير الى درجة انها لا تحسب له اي حساب ، وبالطبع فانها تفرق بين قبيلة سلمانكو والشعب السعودي .
الخطاب الذي القاه الملك السعودي اليوم في مقابل الامم المتحدة كان يذخر بالعداء والحقد الدفين تجاه ايران ، حركة انصار الله اليمنية وحزب الله اللبناني . الملك السعودي المصاب بالزهايمر زعم بان السعودية تمد ومنذ عدة سنوات يد الصداقة لايران بهدف انقاذ الاقتصاد العالمي ولكنها لم تتلق اي رد من ايران . طبعا لا عتب على سلمان بان لا يتذكر كارثة منى وكذلك قتل الحجاج الايرانيين عام 1987 ، وعداءه العلني على الاقل في اجتماعات مجلس تعاون دول الخليج الفارسي، الجامعة العريية والمنابر الدولية ومنها الامم المتحدة . ربما يكون فشل هذه المحاولات على مدى العقود الماضية هو السبب في نسيانه ، رغم ان مرض الزهايمر قد يكون السبب الاقوى في هذا المجال .
الملك السعودي لم يقف عند هذا الحد بل عاود العزف على الاسطوانة المشروخة القاضية بان ايران هي المسؤولة عن الهجوم على المنشات النفطية السعودية . ومن البديهي انه في هذه الفضيحة الدولية ليس من اللائق لبلد يدعي زعامة العالم الاسلامي -مدعوم بمليارات الدولارات من الاسلحة الامريكية – ان يعترف بانه تجرع كأس الذل والعار من جيش صغير لا يملك اي سلاح يذكر . كما اكد ملك الزهايمر بانه سيواصل الحرب على اليمن لانقاذ الشعب اليمني من هجمات انصار الله ! ووعد بانه سيعيد سيادة اليمن لهذا البلد ! . طبعا لم يحدد السنوات التي سيحتاجها لتحقيق هذه الاحلام ؟! ولا هل سيسعفه العمر ليرى تحقق هذه الاحلام الصبيانية ؟ حتى الان ورغم مضي ست سنوات على العدوان السعوامريكي على الشعب اليمني ، لم يحقق الملك وقبيلته اي مكسب يذكر ، هذا فضلا عن ان سلمان الان في الـ85 من عمره ، ومن المعروف انه ليس من المعيب على الشباب بان يحلموا! .
كما ان الملك ورغم ان التحقيقات بشان انفجار مرفأ بيروت لازالت جارية ، وجه اصابع الاتهام الى حزب الله داعيا الى نزع سلاح هذا الحزب . بمنأى عن ان هذه المواقف هي مجرد تكرار لمواقف امريكا الا ان الملك لم يكشف عن المكسب الذي حققه هو وقبيلته من العداء المتجذر لحزب الله لبنان .
بالامس اقر ما يسمى مجلس الشورى السعودي قانونا يحدد اطر الاتفاق مع ايران بشأن قضيتها النووية ! واليوم جدد سلمان التاكيد على ما اقره المجلس المزعوم ! القطار الايراني يمضي قدما بلا انقطاع وتريث ، من فضلكم لا ترموا الحجارة عبثا، وفضلا عن ذلك انتم لم تسمعوا سوى صافرة القطار بعد ...