السبت 23 أغسطس 2025 - 11:54
إمام جمعة بغداد يؤكد أن الانسحاب الأمريكي ثمرة ضغط عراقي.. ويحذر من مشروع "إسرائيل الكبرى"

وكالة الحوزة - أكد إمام جمعة بغداد، آية الله السيد ياسين الموسوي، أن الانسحاب الأمريكي من العراق هو ثمرة الضغط العراقي وليس رغبة واشنطن، كما حذّر من المشروع الإسرائيلي لضم غزة ضمن ما وُصِف بـ"إسرائيل الكبرى".

وكالة أنباء الحوزة - قال آية الله السيد ياسين الموسوي، إمام جمعة بغداد والأستاذ البارز في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف، إن إعلان القوات الأمريكية والتحالف الدولي بدء الانسحاب التدريجي من العراق جاء نتيجة "ضغط شعبي وبرلماني ومقاوم"، وليس برغبة أمريكية، مؤكداً أن الشعب العراقي هو من فرض هذا القرار عبر تضحياته وموقفه الرافض للوجود الأجنبي.

وأضاف في خطبته أمس أن "القوات الأمريكية لم تؤد دور الحماية كما زعمت، بل انشغلت بحماية المصالح الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن قسمًا من القوات المنسحبة اتجه إلى شرق سوريا، بينما انتقل قسم آخر إلى أربيل حيث وصف النفوذ الإسرائيلي هناك بأنه واضح على المستويات الأمنية والاستخبارية والاقتصادية.

وفي ردّه على المخاوف من احتمالية تعرض العراق أو الحشد الشعبي لضربات إسرائيلية بعد الانسحاب، قال الموسوي: "لا توجد ضربة ولن يضربوا، وأقول لهم: موتوا بغيظكم. هذه الألاعيب لا تولد القلق ولا تخفف من فرحة العراقيين بخروج القوات المستعمرة الأمريكية. إسرائيل لا تستطيع أن تضرب العراق أو الحشد حالياً."

وأكد أن معلوماته "يقينية" بأن الإسرائيليين عاجزون عن خوض مواجهة مباشرة مع العراق، موضحاً أن أي اعتداء محتمل لن يترك العراق وحده، مضيفاً: "كما قال أهلنا في إيران: أي ضربة على العراق فسوف ندخل المعركة، والإسرائيليون أجبن من الدخول في مواجهة بهذا الحجم."

وفي الشأن الداخلي، توقف الموسوي عند قرارات المفوضية العليا للانتخابات باستبعاد مئات المرشحين، موضحًا أن الأسباب تنوعت بين دعاوى قضائية وارتباطات بحزب البعث المحظور. وانتقد "عودة شخصيات بعثية إلى مواقع عليا في الدولة"، محمّلاً هذه العودة جزءًا كبيرًا من الفشل السياسي والإداري الذي يعانيه العراق.

كما خصص جانبًا من خطبته للأوضاع في غزة، واصفًا معاناة سكانها تحت الحصار والعدوان الإسرائيلي بأنها "مأساة لا توصف"، محذرًا من مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم القطاع ضمن مشروع "إسرائيل الكبرى". وأكد أن الخرائط التي نشرتها أطراف إسرائيلية وتشمل أراضي من العراق ودول عربية أخرى تكشف حجم التهديد للمنطقة.

وختم خطبته بالتشديد على أن "سلاح المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين أثبت فاعليته في حفظ الأرض وإفشال المخططات الأمريكية والإسرائيلية"، داعيًا القوى السياسية إلى التمسك بمبادئها وعدم الرضوخ للضغوط أو الصفقات التي تسمح ببقاء الاحتلال تحت أي صيغة.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha