وكالة أنباء الحوزة - ألقى إمام جمعة النجف الأشرف حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة اليوم 9 أغسطس/ آب 2024م في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف وقال: الحديث الساخن اليوم في العراق هو تعديل قانون الأحوال الشخصية حيث ان هذا القرار قديم كُتب على طريقة النظرية الغربية ولم يكتب بأيدي إسلامية وهناك فقرات فيه تخالف الشريعة الإسلامية.
وطالب سماحته بتعديل القانون قائلاً: اليوم نطالب بتعديل هذا القانون وفق الدستور الذي يؤكد على عدم مخالفة الشريعة الإسلامية والالتزام بحرية الفرد الشخصية كل حسب دينه ولذا نطالب الحفاظ على الهوية الإسلامية للمسلمين والحفاظ على الحرية الدينية والمذهبية أيضا.
وذكر السيد القبانجي بخصوص تعويض الايزديين: في ذكرى مأساة سنجار نطالب الحكومة العراقية بتعويض ما جرى على الايزديين حيث صورت هذه المأساة البعد الاجرامي لداعش.
اما في الشأن الخارجي فأدان سماحته تصريح وزير المالية الإسرائيلي الذي اكد فيه ان تجويع وموت مليونين فلسطيني هو حق وعدالة من اجل انقاذ مجموعة اسرى لليهود والذي قابل بالصمت الدولي عملياً.
واضاف سماحته قائلاً: الحمد لله استطاع الفلسطينيون ان ينتخبوا خليفة لهنية شخصية فلسطينية مقاومة.
وتحدث سماحة السيد القبانجي في سرقة القرن حيث قال: هناك سرقة ثلاث مليار دولار لازالت التحقيقات جارية فيها وبلغ الرقم الى 8 مليار دولار حسب هيئة النزاهة ونطالب الحكومة والجهات المختصة بالإسراع في إيصال الحقيقة للناس واسترداد هذه الأموال المغصوبة.
وفي الخطبة الدينية قال سماحة السيد القبانجي: في ذكرى شهادة الامام الحسن عليه السلام في السابع من صفر يتبادر سؤال هل ان فلسفة صلح الامام الحسن عليه السلام عبارة عن اختلاف منهجية أو اختلاف في الامزجة الشخصية؟ أو هو استحقاقات مرحلية؟
وواصل مُجيبا: الصحيح ان الائمة كلهم نور واحد وان الدين والإسلام غير خاضع للأمزجة وانما فلسفة صلح الامام الحسن عليه السلام هي استحقاقات مرحلية.
اما بخصوص اليوم الثامن من صفر ذكرى رحيل زعيم الطائفة السيد الخوئي قدس سره فقال سماحته: لقد كانت مهمة السيد الخوئي هي الحفاظ على الحوزة العلمية وقد تجرع الآلام في سبيل هذا الامر.
[ویجدر بالذکر أن مجزرة سنجار جرت في شهر أغسطس 2014م من قبل داعش ضد الأقلية الإيزيدية.
وأن قضية سرقة القرن تم الكشف عنه لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2022م، وهي سرقة تورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، وأثارت سخطا شديدا في البلاد التي شهدت السنوات الماضية احتجاجات واسعة تطالب بوضع حد للفساد.]
المصدر: قناة مكتب السيد صدرالدين القبانجي