۹ آبان ۱۴۰۳ |۲۶ ربیع‌الثانی ۱۴۴۶ | Oct 30, 2024
آیت‌الله اعرافی و مفتی اعظم روسیه

وكالة الحوزة - أكد مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية ورئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا على ضرورة تعريف العالَم بالاسلام الصحيح واستخدام إمكانيات الإسلام في حل ومعالجة مشاكل المجتمع الانساني.

وكالة أنباء الحوزة - التقى مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله "علي رضا الأعرافي" برئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا المفتي الشيخ "راويل عين الدين" اليوم الاربعاء في مسجد موسكو الكبير .

وفي هذا اللقاء الذي عُقد بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى روسيا "كاظم جلالي" ولفيف من علماء الشيعة والسنة، تم التأكيد على التعاون المشترك في مجال تقريب الفرق الإسلامية وتعزيز القراءة المعتدلة المبنية على المنطق والعقلانية في الدين الإسلامي.

ويزور آية الله الأعرافي، روسيا بدعوة من رئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا المفتي الشيخ راويل عين الدين بهدف المشاركة في المؤتمر الدولي "طريق الحرير المعنوي".

واشار الى أنه ومن خلال توظيف قدرات الاسلام الحضارية ووصاياه القاضية بالعقلانية والاعتدال، يستطيع الدين الاسلامي أن يحل مشاكل البشرية اليوم في التغلب على تحديات العالم.

وافاد رئيس مجلس أمناء جامعة المصطفى(ص) العالمية أية الله الأعرافي انه في العقدين الأخيرين، اتخذت هذه الجامعة والحوزات العلمية في إيران إجراءات واسعة النطاق في طريق تجديد الفكر الديني وتقديمه للعالم.

واضاف عضو مجلس صيانة الدستور، ان الفكر الإسلامي يستطيع أن يؤسس حضارة مصادرها في القرآن والسنة تقوم على العقلانية والروحانية والعدالة والسلام ومحاربة الظلم وتكون مناسبة لعالم اليوم.

وعليه وفي هذا الصدد، اوضح أية الله الآعرافي انه يتم حاليا متابعة مائة خطة تحويلية في تطوير حدود العلوم الإسلامية والاستجابة لاحتياجات الإنسان في العالم المعاصر.

وذكّر مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن الحوزة العلمية في قم وفكر الإمام الخميني (رض) والثورة الإسلامية، قدمت صرخة جديدة في العالم المعاصر لإحياء القيم الإلهية والتعريف الصحيح للدين أمام العالم والإنسانية، موضحا بأن الإسلام الذي يتم التحدث عنه ليس إسلاما راديكاليا متطرفا طائفيا عنصريا ليبراليا، انما هو إسلام عقلاني روحاني قائم على العدالة.

ورأى آية الله الأعرافي ان جذور مشاكل العالم تكمن في انعدام الأخلاق والروحانية والعدالة، مضيفا بأن الفقر والفساد والتمييز وتفكك الأسر والمشاكل البيئية والظلم تتفشى في عالم اليوم، وابرز دليل على ذلك هو ما يحصل اليوم في غزة المظلومة، حيث تسعى وحشية الكيان الصهيوني الى ابادة الشعب الفلسطيني في ظل صمت مطبق من قبل المتشدقين بحقوق الانسان والداعمين لهذا الكيان الهمجي الغاصب.

ونقل أية الله الأعرافي تحيات قائد الثورة الإسلامية وغيره من الشيوخ والشخصيات الدينية والسياسية الى رئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا وللمسلمين الروس الآخرين، معربا عن ارتياحه لتواجده في مسجد موسكو الكبير وعن امتنانه لمواقف المسلمين الروس الطيبة وقيادتهم المدروسة نحو التآزر والوحدة بين مسلمي روسيا.

كما ثمن مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية مواقف المفتي الشيخ راويل عين الدين المدروسة والعقلانية والمناسبة لأجواء روسيا والعالم الجديد و تصرفاته الحكيمة التي يقوم بها من أجل حماية الإسلام ومصالح الشعب الروسي.

وتابع معربا عن امله انه ومن خلال الحفاظ على مسيرة تطوير العلاقات الايرانية-الروسية اثناء فترة حكومة الرئيس الايراني المنتخب بزشكيان، سنشهد تسريع توقيع اتفاقية التعاون الشامل بين البلدين، موضحا بأن توقيع هذا البرنامج الشامل يعد من الأساسيات في طريق تحسين مستوى العلاقات بين البلدين.

التحالف الاستراتيجي الثنائي يمنح ايران وروسيا قوة مضاعفة

وبدوره طلب رئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا من آية الله الأعرافي نقل تحياته الحارة وسائر العلماء والمسلمين في روسيا الى قائد الثورة الاسلامية، وأعرب مرة أخرى عن تعازيه باستشهاد حجة الإسلام والمسلمين رئيسي ورفاقه، وهنأ بنجاح إجراء الانتخابات الرئاسية الحرة والديمقراطية في إيران.

كما تمنى المفتي الشيخ "راويل عين الدين " النجاح والتوفيق للرئيس الايراني المنتخب بزشكيان في مسؤوليته الجديدة، معربا عن أمله في أن يقوم الرئيس الإيراني الجديد، مثل الرئيس الشهيد رئيسي، بزيارة مسجد موسكو الكبير ويلتقي بالمسلمين الروس اثناء زيارته لروسيا.

وفيما يتعلق التطورات الدولية، اشار رئيس دائرة الشؤون الدينية لمسلمي روسيا الى ان إيران وروسيا تواجهان عقوبات أحادية وقمعية من الغرب، وخاصة أمريكا، وقد أدى هذا الوضع الى التقارب بينهما وفهم مشترك، موضحا انه وفي هذه الحالة، يجب وضع إجراءات مشتركة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية على جدول الأعمال.

وراى ان بعض الدول تعارض أن تكون طهران وموسكو معا، لان التحالف الاستراتيجي الثنائي وتوقيع اتفاقية استراتيجية شاملة بينهما سيمنح ايران وروسيا قوة مضاعفة ليكون لهما حضور أقوى في المجتمع العالمي ومواجهة السياسات الأحادية للغرب.

كما ثمن المفتي الشيخ عين الدين جهود قادة البلدين في اتجاه النظام العالمي الجديد والتعددية مع الحفاظ على القيم التقليدية والتاريخية والروحية والصوفية.

وفي ختام هذا اللقاء زار مدير الحوزات العلمية الايرانية باحة مسجد موسكو الكبير وأدى ركعتي تحية المسجد مع رفاقه.

المصدر: إرنا

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .