وكالة أنباء الحوزة - وبيّن سماحته، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أن المسؤولين في البلد ممن قاموا بعملية #الإنتخابات أو أشرفوا عليها، أو التيارات السياسية المشاركة فيها، سوف يحاكمون غداً إن قصّروا في واجبهم، لأنهم مسؤولون أمام الله سبحانه أولاً، وأمام الشعب الذي أثبت رشده ودخل في الإنتخابات بأيمانٍ وأملٍ لمستقبلٍ أفضل ثانياً، وعليهم أن يحترموا ذلك، فإذا كان ثمة اخطاء في عملية الفرز، أو فوز نائبٍ بلا إستحقاق أو خسارة آخر بغير ذنب، فلابد من تدارك ذلك وتصحيحه، بعقلٍ جمعيٍ وتشاورٍ واعٍ بين الجميع، لكيلا يزعزعوا ثقة الناس بهم، بما سيؤثر على الإنتخابات القادمة وعلى السلم الأهلي.
وعلى صعيدٍ متصل قدم السيد المدرسي، جملةً من الوصايا للمسؤولين:
أولاً: على الفائزين بثقة المجتمع، أن يجعلوا الإستشارة عادةً لهم، سواء مع دائرتهم الإنتخابية عبر فتح مكاتب لهم واللقاء هناك بأبناء الشعب، أو التشاور فيما بينهم مع بعضهم البعض وذلك لكي يجمعوا عقول الناس إلى عقولهم، ليتكوّن في البرلمان العراقي عقليةً جمعية، تتجلى فيها الروح الجماعية العالية.
ثانياً: على الدولة القادمة أن تخصص ميزانيةً للبرلمان العراقي، لأجل استقطاب العقول النيّرة في البلد، كمستشارين للجان المختلفة في البرلمان، للإستفادة من خبراتها وأفكارها.
ثالثاً: للشعب العراقي مؤسسات إجتماعية نظّمت شؤونها منذ مئات السنين، ولابد من احترام هذه المؤسسات والإنتفاع بتجاربها، ومن أبرز تلك المؤسسات هي العشائر، والحوزات العلمية، حيث كان لهما ادوار كبرى لإنقاذ البلاد من المشاكل الكبرى وفي الظروف الصعبة.