۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
آیت اللہ سید علی سیستانی

وكالة الحوزة - أصدَرَ مكتبُ سماحة السيّد السيستاني اليوم الأربعاء بياناً هامّاً حول الانتخابات النيابيّة القادمة في العراق، وذلك من خلال إجابته عن سؤال مجموعةٍ من المؤمنين بهذا الخصوص.

وكالة أنباء الحوزة - وهذا نصّه:

بسم الله الرحمن الرحيـم

مكتب سماحة المرجع الديني السيد السيستاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: يقترب موعد انتخابات مجلس النواب العراقي ويسأل الكثير من المواطنين عن موقف المرجعية الدينية في العراق بشأن المشاركة في هذه الانتخابات، وما تراه من المصلحة في ذلك؟ يرجى إفادتنا في هذا المجال وشكراً.
جمع من المواطنين

بسم الله الرحمن الرحيم

إن المرجعية الدينية في العراق تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي.
وعلى الناخبين الكرام أن يأخذوا العِبَر والدروس من التجارب الماضية ويعوا قيمة أصواتهم ودورها المهم في رسم مستقبل البلد، فيستغلوا هذه الفرصة المهمة لإحداث تغيير حقيقي في ادارة الدولة وإبعاد الأيادي الفاسدة وغير الكفوءة عن مفاصلها الرئيسة، وهو أمر ممكن إن تكاتف الواعون وشاركوا في التصويت بصورة فاعلة وأحسنوا الاختيار، وبخلاف ذلك فسوف تتكرر اخفاقات المجالس النيابية السابقة والحكومات المنبثقة عنها، ولات حين مندم. والمرجعية الدينية في العراق تؤكد اليوم ما صرّحت بمثله قبيل الانتخابات الماضية من أنها لا تساند أيّ مرشح أو قائمة انتخابية على الاطلاق، وأن الأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم.
ولكنها تؤكد عليهم بأن يدقّقوا في سِيَر المرشحين في دوائرهم الانتخابية ولا ينتخبوا منهم الا الصالح النزيه، الحريص على سيادة العراق وأمنه وازدهاره، المؤتمن على قيمه الأصيلة ومصالحه العليا، وحذار أن يمكّنوا أشخاصاً غير أكفاء أو متورطين بالفساد أو أطرافاً لا تؤمن بثوابت الشعب العراقي الكريم أو تعمل خارج إطار الدستور من شغل مقاعد مجلس النواب، لما في ذلك من مخاطر كبيرة على مستقبل البلد.
كما تؤكد المرجعية على القائمين بأمر الانتخابات أن يعملوا على اجرائها في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال او السلاح غير القانوني أو التدخلات الخارجية، وأن يراعوا نزاهتها ويحافظوا على أصوات الناخبين فإنها أمانة في أعناقهم. والله وليّ التوفيق.

(21/صفر/1443هـ) ـــ (2021/9/29م)
مكتب السيد السيستاني (دام ظله) ـ النجف الأشرف

ارسال التعليق

You are replying to: .