وكالة أنباء الحوزة / زار أكاديميون عراقيون بينهم مجموعة من الأطباء وأساتذة الكليات الطبية في مدينة النجف الأشرف٬ المرجع الديني السيد علي السيستاني٬ لينقل الدكتور باسم زوين تفاصيل هذا اللقاء الذي استمع فيه الحضور الى وصايا نافعة من المرجع السيستاني.
وقد نشر زوين تفاصيل اللقاء في تدوينة تفاعلية له على موقع التوصل الاجتماعي "فيسبوك".
جاء فيها:
تشرفنا في الأحد٬ بزيارة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني مع مجموعة من الأطباء وأساتذة الكليات الطبية في مدينة النجف الأشرف.
وأثناء اللقاء المبارك قلت في نفسي (يا ليت قومي يعلمون) !
لقد أوصانا بما يلي:
1 قّدموا خدماتكم للجميع بنفس المستوى دون تفرقة بين غني وفقير وقوي وضعيف.
2 ساعدوا الفقراء والأيتام والضعفاء.
3 تخلّقوا بأخلاق أئمتنا وتذكروا أنكم في مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام).
4 من كان منكم يعلم الطب فليتواضع لمن يعلمهم كما يتواضع لمن يتعلم منه.
5 من كان يعلم الطب فلا يبخل بعلمه.
6 تذكروا أن طلابكم يتأثرون بكلامكم وأفعالكم فكونوا لهم قدوة حسنة.
7 أما بالنسبة للوضع العام فإنني أوصيكم بالحفاظ على وحدة العراق. إياكم أن تعطوا الفرصة للأعداء كي يفرقوا بين العراقيين.
8 ساعدوا إخوانكم المهّجرين من مدن الموصل والرمادي وصلاح الدين وغيرها وقدموا لهم المأوى والمال والطعام دون أن تسألوهم هل هم شيعة أم سنة أم غير ذلك. فالسنة والشيعة والمسيحيون وغيرهم هم أهل العراق عاشوا سوية في هذه الأرض من مئات وآلاف السنين.
9 عندما هجم "داعش" ومن يدفعهم على مدن العراق وقتلوا وعاثوا فساداً أفتيت بوجوب الدفاع عن النفس والمقدسات وجوباً كفائياً ضد الأجانب وليس ضد العراقيين من إخواننا أهل السنة. وأنتم الآن حينما تقاتلون في الرمادي وغيرها إنما تقاتلون دفاعاً عن إخوانكم لكي تخلصوهم من داعش ولستم فاتحين بل تضحون بأرواحكم ودمائكم كي تنصروا إخوانكم ضد الدخلاء.
10 على مدى أكثر من عشر سنوات هل سمعتم لنا كلمة واحدة بالإساءة لإخواننا السنة ؟ حينما حدثت الفتنة وأعمال التفجير والذبح في كثير من أماكن تواجد الشيعة بل حتى بعد تفجير ضريح الإمامين العسكريين (ع) سألوني الفتوى فقلت لا تحاربوا أهل السنة حتى لو أبادوا مدنا شيعية بأكملها. تذكروا أخلاق أئمتكم. تذكروا كيف عامل أئمتكم كل من أساء إليهم وكيف قابلوا الإساءة بالإحسان.
11 أدعو لكم ولكل العراقيين بالإيمان والأمان والرخاء وأن يفرج الله عنهم فرجاً قريباً بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين (ص).
وأنا أقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله الحمد لله أننا نسمع ونطيع لمثل هذا المرجع العظيم الذي ينبض قلبه الطاهر بحب كل العراقيين. هذا الرجل الذي أوصل لنا تبليغه قبل الدخول إلى غرفته المتواضعة أنه يرفض تقبيل يده الشريفة. وعندما أنهى حديثه معنا تقدمنا إليه بالامتنان والتعظيم أننا نتشرف بلقاء رجل من نسل رسول الله (ص) وممثل عن أئمتنا العظام (ع) فأجاب بأنه لا يرى لنفسه أنه أكبر قدراً منا وأنه يتعبد الله بخدمة العراق والعراقيين.