۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
حجت الاسلام و المسلمین محمدتقی سبحانی

وكالة الحوزة - قال حجة الإسلام سبحاني: يزخر عالمنا الافتراضي بالكثير من الشبهات والقضايا المختلطة والالتقاطية في موضوع الإمامة، لذا فنحن بحاجة إلى أشخاص يعملون على رصد أحدث البحوث للجامعات المعادية في حقل الإمامة.

وكالة أنباء الحوزة - أضاف الدكتور سبحاني مدير مؤسسة البيان للتواصل والتأصيل: في وقتنا الحاضر فإنّ الساعين إلى ثقافة الإمامة ومتابعيها لا يقتصرون على جماعة أو مؤسسة بعينها ونحن مسرورون أن يرتقي هذا الحقل أكثر فأكثر. وعلى مختلف المراكز أن تقوم باستحداث قسم للإمامة وأن تضع بحوث الإمامة كأولوية في الرسائل الجامعية، وأن تبذل جهود حثيثة في هذا المجال. لا ينبغي أن يقتصر تعليم الإمامة على فئة خاصة من الطلبة.

وتابع المدير التنفيذي لمؤسسة الإمامة الثقافية: إنّنا نتوقّع هذا الأمر ولدينا اهتمام بتنفيذه ولذلك نضع إمكانات المؤسسة في خدمة هذا الهدف. لقد قمنا ولله الحمد بإعداد حوالي 50 أستاذاً بإمكانهم تدريس أدبيات الإمامة بصورة علمية. إنّنا نأمل أن تقوم الحوزة بتدريس مبادئ الإمامة للطلبة ووضع برامج تحفيزية لكل من يلج مجال الإمامة. وقال أيضاً: في السابق لم يكن يوجد في إيران من له إلمام بالقرآن ولا حافظ للقرآن، لكنّنا استطعنا من خلال برنامج دعوي تحفيزي وإعلامي أن نجعل من الأطفال إلى سنّ السابعة حفاظاً للقرآن. اليوم لدينا الكثير من حفاظ القرآن في أوساط الطلبة. يعلّمنا حديث الثقلين بأنّ القرآن بدون الإمامة وثقافة أهل البيت (عليهم السلام) غير كافٍ، وأنّنا نأمل بهمّة المعنيين أن نتمكّن يوماً من نشر ثقافة الإمامة ومعارف أهل البيت (عليهم السلام) إلى جانب القرآن الكريم وأن لا يحرم أي شيعي من هذه الأصول. على الصعيد الدولي فإنّ إمكاناتنا محدودة في مجال نشر ثقافة الإمامة وتطويرها. لذا يجب السعي لوضع الإمكانات والأدوات الدولية تحت تصرّف هذه الثقافة وتزويد مؤسسة الإمامة والباحثين في هذا المجال بتلك الإمكانات ونطالب المديرية العليا للحوزة بإبداء اهتمام خاص بحقل الدراسات والبحوث والرسائل الجامعية وبشكل عام بثقافة إنتاج العلم في حقل الإمامة.

وقال الشيخ سبحاني: لقد كان لدينا في حقل الإمامة شخصيات عظيمة ونجوم ساطعة لا مثيل لها، ولكن مع ذلك لا يكفي أن يكون المرء نجماً ساطعاً ولا يمكن تطوير هذا الأصل الثقافي والديني المهم من خلال نجوم منفردة فحسب. لذا، فنحن بحاجة إلى تكثير هذه النجوم وزيادتها. لقد قام عظماؤنا في هذا الحقل بأعمال عظيمة ولكن يجب على رجال هذا العصر أن يخوضوا في القضايا المعاصرة.

يجب أن يمتلك الباحث الجيّد عينان، عين على الماضي والتراث، وعين على الحاضر والمستقبل، إنّنا بحاجة إلى أفراد يعملون على رصد آخر الدراسات والبحوث للجامعات المعادية في حقل الإمامة. وأن يجعلوا منها موضوعاً للبحث والدراسة ومتابعتها. بطبيعة الحال أنّه جهد شاق وإذا لم تشارك الحوزة العلمية والمراكز التي تمتلك الإمكانات والكوادر الإنسانية في خدمة هذه المجموعة فإنّها سوف تتعطل وتتوقّف.

ارسال التعليق

You are replying to: .