۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
حجت الاسلام والمسلمین محمدتقی سبحانی

وكالة الحوزة - قال مدير مؤسسة البيان للتواصل والتأصيل: إنّ الإمامة أهم ركن في تحقّق الدين في جميع المناحي الفردية والاجتماعية وبدونها لا تكتسب الأحكام وضوابط وقيم الدين عملياً أيّ موضوعية وعينية.

جاء ذلك في حوار لمراسل وكالة أنباء الحوزة مع حجة الإسلام والمسلمين محمد تقي سبحاني تحدّث فيه عن تأسيس وافتتاح مركز دراسات الإمامة التخصصي بعد حصوله على ترخيص من مركز مديرية الحوزة بقم وبدء نشاطات فرعي الإمامة في المستوى الدراسي الرابع لأول مرة وأضاف: لقد شكّل موضوع الإمامة والولاية منذ البداية إحدى أهم أركان الفكر الإسلامي ويمكن القول أنّها كانت دائماً من بين المحاور الجدية في علم الكلام والفقه على السواء.
وتابع رئيس جمعية الكلام حديثه قائلاً: كان موضوع الإمامة حتى القرن الماضي يحظى باهتمام وافر من قبل علماء الشيعة حيث تناولوا هذا المحور بالبحث والتدريس في تصانيفهم العلمية من جميع النواحي والأبعاد.
وأضاف: إلّا أنّ نشاط المجتمع الشيعي والحوزات العلمية تراجع في القرنين الأخيرين في مجال الإمامة وتسبّب هذا التراجع بأضرار جمّة لفكرة الإمامة الشيعية. وكما نلاحظ اليوم أنّ جبهات عديدة قد فُتحت في مواجهة الإمامة ونقدها٬ فالخلاف السني الشيعي حول الإمامة موجود منذ القدم٬ وقد حاولت الوهابية في العقود الأخيرة توجيه سهام النقد إلى الإمامة بشكل مكثّف ومركّز.
وقال أيضاً: لقد تفطّن  المستشرقون والباحثون الغربيون المتخصصون في الدراسات الشيعية إلى أهمية الإمامة كقضية عقدية مهمة وأنّها تمثّل عمود خيمة التشيّع ممّا دفعهم إلى دراستها بشكل متواصل وكان حصيلة ذلك صدور العديد من الكتب والدراسات والمقالات العلمية من قبل الباحثين الغربيين في موضوع الإمامة وعلى الرغم مما تشكله هذه الدراسات من تحديات إلّا أنّها تظلّ دراسات ضعيفة يشوبها النقص.
وتابع الدكتور سبحاني حديثه فقال: هنالك اليوم جبهة ثالثة مفتوحة ضدّ الإمامة تتمثّل في التيارات العلمانية والتنويرية التي تعتقد أنّ مبدأ الإمامة الإلهية يتعارض مع بعض المفاهيم مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة وأنّ فكرة أن يكون الإمام فرداً مصطفىً من قبل الإله ويحدّد مصير الإنسان هي فكرة لم تعدّ مقبولة من منظار الثقافة المعاصرة والحديثة. وهنا تبرز مهمتنا في البرهنة على أنّ مبدأ الإمامة لا يتعارض مع أيّ من الحقوق البشرية وأنّ الأئمة المعصومون هم من اصطفاهم الله لإنقاذ الإنسان والبشرية.
وأضاف رئيس مركز دراسات الإمامة التخصّصي قائلاً: هناك جبهة رابعة تواجه الإمامة اليوم تتمثّل في أولئك الذي يحاولون طرح بعض القضايا من أجل تعميم فكرة الإمامة لتشمل غير المعصومين أيضاً وذلك عبر بعض الآراء الفرقية والصوفية والقول بأنّ العصمة والإمامة لا تنحصر في الأئمة الإثني عشر كما في العقيدة الشيعية بل بإمكان كل شخص بلوغ هذا المقام.

ارسال التعليق

You are replying to: .