وكالة أنباء الحوزة - جاء ذلك خلال الندوة العلمية حول التراث الفكري للشريف المرتضى وأضاف: لم تكن مدرسة بغداد أول مدرسة كلامية شيعية بل سبقتها الآراء الكلامية الشيعية في مدرستي الكوفة وقم.
وفي معرض إشارته إلى إنجازات مدرسة بغداد قال: خلق منظومة كلامية منظومة ومؤسسية٬ إيجاد أسس عقلانية حديثة٬ والانتشار الواسع هي ثلاثة إنجازات مهمة وأصلية لهذه المدرسة.
وتابع الدكتور سبحاني حديثه قائلاً: لقد عمل المعتزلة على إنتاج العلم العقلاني للمسلمين وجاء الشيخ المفيد لتوظيف هذا العلم العقلاني في تبيئة العقائد الشيعية. لقد كان لمدرسة بغداد دور مؤثّر في تاريخ الكلام الشيعي وكان لكلا التيارين الحديثي والكلامي حضور نابض وفاعل في مدرسة بغداد كما في مدرسة الكوفة.
وأضاف الدكتور سبحاني: لقد حاول الشيخ المفيد في مدرسة بغداد الوصول إلى فهم كلامي جامع عن العلوم الشيعية ليستطيع من خلالها شرح عقائده وبذلك نجح في أن يمايز بين عقائد الشيعة وسائر النحل الأخرى.
وفي معرض إشارته إلى آراء الشريف المرتضى قال: لقد كان الشريف المرتضى يمتلك الشجاعة والجرأة في طرح عقائده وأفكاره٬ ولهذا السبب خلق لنفسه أصدقاء وأعداءً كثر وكان يصرّ على الدفاع عن عقائده.
كان الشريف المرتضى شخصية معروفة عند كبار علماء أهل السنّة ورغم مخالفتهم له لم يتورّعوا عن الإشادة بعظمته ومهابته٬ والحقيقة أنّ الشريف المرتضى لم يتوان عن الدفاع عن الإمامة بوصفها نقطة الارتكاز الأهم للشيعة.