وکالة أنباء الحوزة - كانت الجمهورية الإسلامية تعيش حالة من الذل والإستسلام في سبعينات القرن المنصرم، وكانت قوى الإستكبار العالمي مستعينة بالشاه تستأثر بالسلطة والقوة في إيران وتسلب الشعب حقوقه وتستكبر عليه وتعتبره شعب درجة ثانية او ثالثة بينما الغربيين كانوا درجة اولى او فوق البشر العاديين حتى أن أي أجنبي يرتكب أي جريمة سواء قتل إغتصاب او حتى سرقة في حق اي مواطن إيراني فإنه لايحق للمواطن او اجهزة الدولة أن تحاسب الأجانب، فكانت للأجانب حصانة فوق القانون ويفعلون ما يحلو لهم في شعب إيران المسكين والمغلوب على أمره.
إلى أن بزغ نور الفجر، وشعشع ضياء الحرية وظهر الحق، وسطع نجم الإمام العظيم روح الله الخميني (قدس الله سره)، فأزال حجب الظلام عن سماء إيران، وأزاح ظلم المستكبرين عن ظهور المستضعفين، وانتصر للمظلومين وشرد الظالمين ونبذهم، فنهض المارد الفارسي وأدب قوى الغرب المتوحش، وعرفهم من هو الشعب الإيراني الشجاع الذي لايهاب الموت، فأقام دولة العدل وشكل حكومة الإنصاف، وأرسى القانون وعمل بالدستور، وكان كلام الله نصب عينيه وسيرة أهل البيت (عليهم السلام) سيرته ومنهجه، فدخل إلى قلوب مئات الملايين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، وكان محط أنظار الأحرار في العالم.
أجمع ومصدر إعجابهم وتفاجئهم في نفس الوقت الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ألهم الشعوب كيف تثور ضد الظالمين، وعلمها أن مع الصبر نصر، وأن النصر بيد الله رب العالمين، فانطلق الأحرار في لبنان وكسروا شوكة الصهاينة والمتصهينين، وفي اليمن أخذ السيد القائد الشهيد المؤسس الحسين بن بدر الدين الحوثي (رحمة الله عليه) من الإمام المعلم الخميني (قدس سره الشريف) نفحة من نفحات النور والهداية والحرية، وانطلق بالمشروع القرآني والمسيرة المباركة، فأقلق عروش المستكبرين وأفسد حياتهم، حتى قتلوه وظنوا بقتلهم إياه أنهم قد أخمدوا نوره، فأتم الله نوره بأخيه السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي (حفظه الله) الذي مرغ أنوف الظالمين بالتراب وسقاهم السم الزعاق، ولقنهم دروسا قاسية في المعارك والحروب حتى أصبح المعتدين على اليمن بالأمس يستجدون النجدة من العالم اليوم، وكل هذه العزة والكرامة التي يعيشها الشعب اليمني اليوم هي بفضل ذلك الرجل العظيم ذو العمامة السوداء، ذلك المؤمن الخالص، ابن رسول الله وشمس بني هاشم، الذي رفع رؤوس كل المضطهدين في العالم، وبعث الأمل في نفوس المستضعفين، وأحيا به الله أمة بعد موتها.
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا.