قال ممثل حركة "حماس" الفلسطينية في طهران الدكتور"خالد القدومي" في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: المقاومة الفلسطينية عند مشاهدة هذا التوغل الصهيوني على شعبنا الفلسطيني لم تستطيع ان تبقى ساكت تجاه جرائم الصهيونية واستطاعت اظهار مفاهيم جديدة في هذا الصراع في ما بينها وبين العدو الصهيوني، واصبحت هناك مقاومة بمفهوم شامل شعبية شملت كل الوطن واول مرة منذ فترة طويلة نشرت حركات لشعبنا الفلسطيني في مناطق 48 وتحركات شعبية في الرملة ضد المجرمين الصهاينة، واليوم راينا كيف نجحت المقاومة الفلسطينية وصواريخها كيف وصلت الى تل ابيب.
وفيما يلي نص الحوار:
الحوزة: كيف ترى سعادتكم تداعيات الإنتهاكات الأخيرة للصهاينة في القدس وحي الشيخ جراح وأهدافها لطرد سكانه؟
الحقيقة ما حدث في القدس وفي احياء القدس مثل حي الشيخ جراح هو استمرار لجرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطين،ي وهو يهدف الى محاولة تغيير السكانية لصالح اليهود في مدينة القدس ومحاولة تهويد معالم مدينة القدس، وايضا محاولة التقسيم الزماني والمكاني بحيث يسمح لمستوطنين الصهاينة والمتطرفين منهم في الدخول الى المسجد الاقصى، في حين ان حي الشيخ جراح وهو حي فلسطيني، ويمثل ايضا الرمزية السياسية لمدينة القدس حيث كان في هذا الحي بيت مفتي فلسطين الحاج امين الحسيني -رحمة الله- وكان التي تنطلق باتجاه القدس وتنطلق من بيت المفتي رحمة الله؛ ولهذا الحي حوالي 28 عائلة فلسطينية الان تم تهجيرهم من مناطق 48، وتم اسكانهم من خلال اتفاقية رسمية أبرم ما بين الحكومة الاردنية والآنروا، لكن للاسف الشديد في فلسطين المحتلة فان القاضي والمجرم في صف واحد هما الاحتلال الصهيوني أرادوا ان يعمل بعملية اخلاء السكان من هذا الحي وبفضل الله سبحانه وتعالى تصدى مقاومتنا لهذه الاجراءات الظالمة، وقد نجح في منع المستوطنين من الدخول الى المسجد الاقصى، ولازالوا المجاهدين المقاومين والمدنيين الشباب والشابات في داخل المسجد الاقصى حتى يقوموا باستمرار عملية الحماية لمقدسات في وطني الحبيب فلسطين.
الحوزة: ما هو تعليقكم عن ردود المقاومة الفلسطينية ضدالصهاينة والمستوطنات الإسرائيلية ومستقبل التوترات الحالية خاصة تعجيلهم في وقف اطلاق النار؟
السؤال الثاني: طبعا الحقيقة ان المقاومة الفلسطينية عند مشاهدة هذا التوغل الصهيوني على شعبنا الفلسطيني لم تستطيع ان تبقى ساكت تجاه جرائم الصهيونية واستطاعت اظهار مفاهيم جديدة في هذا الصراع في ما بينها وبين العدو الصهيوني، واصبحت هناك مقاومة بمفهوم شامل شعبية شملت كل الوطن واول مرة منذ فترة طويلة نشرت حركات لشعبنا الفلسطيني في مناطق 48 وتحركات شعبية في الرملة ضد المجرمين الصهاينة، واليوم راينا كيف نجحت المقاومة الفلسطينية وصواريخها كيف وصلت الى تل ابيب. واليوم قبل قليل صواريخ المقاومة سقطت على مدينة الرملة وفي خلال اقل من ثلاثة ايام تم اطلاق اكثر من 2000 صاروخ المقاومة باتجاه الكيان الصهيوني وهناك مئات الجرحى الصهاينة وأكثر من 70% من المجتمع الصهيوني المتطرف اليوم يعيش في الملاجئ بسبب صواريخ المقاومة. نحن نريد ان نقول ايضا الى العدو الصهيوني ان هذة المقاومة البطلة تجاهكم فانه واجب المقاومة في غزة حماية الحق الفلسطيني في كل منطقة في فلسطين، واذا تم الاعتداء على شعبنا في اي نقطة من الوطن الفلسطيني ستكون المقاومة له بالمرصاد، وستوجه درسا قاسيا للعدو. اليوم المقاومة ردت، وان الصهيوني الذي بات هرع الكثير من الجهات لانقاذهم منذ حديث عن التهدئة او ما شابه، ونحن نقول للعالم اننا نحن في المقاومة نريد اجرام المحتلين ونحن الضحية ويجب عليه ان يتوقف عن اعتدائه ضد شعبنا الفلسطيني هم جبناء، ولم يستطيع ان يواجه المقاومة، فذهب واستهدف في هجماتهم الجوية ضد الاهداف المدنية في المناطق السكنية داخل قطاع غزة واستشهد شعبنا. بصراحة بان قام الشعب الفلسطيني بعملية استفتاء مفتوحة حيث انه صوت وقوفه الى جانب مشروع المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
الحوزة: ما هو رأيكم عن الصمت الدولي خاصة الحكومات الغربية تجاه العدوان الصهيوني وهل ترى أمل في تحرك وإجتماع العربي الخليجي لكبح جماح الصهاينة؟
عن الصمت الدولي الحقيقة اليوم نشهد مسالتين. صحيح انه لا يوجد هناك مواقف رسمية راجعة الاحتلال، لكن انا اقول لك بكل صراحة الاحتلال منذ فترة وصلت الى مستوى لا يمكن الدفاع عنه؛ لذلك اليوم المنظومة الاخلاقية الغربية تجاة اسئلة شعبها خاصة للسياسة الخارجية الداعمة للكيان الصهيوني في الوقت الذي يرتكب فية الكيان الصهيوني جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
اليوم نحن نشهد بداية لمرحلة متقدمة من عزلة الكيان الصهيوني حتى على المستوى الدولي وانتصار الرواية الفلسطينية رواية الحق والجهات التي بادرت باقامة علاقات مع الكيان الصهيوني خاصة الذي قامت به بعض الدول الخليجية اليوم لا تستطيع حتى ان تتحدث الا بادانة هذه الهجمة الصهيونية، وهذا لا يشكل اي وزن استراتيجية امام الحق والعدالة الفلسطينية، وهو عبارة عن وصمة عار على جبين هؤلاء المطبعين، ونقول لهم نحن شعبنا الفلسطيني هو الذي له حق في ان يقرر مصيره والمجاهدين المقاومين والشهداء والشباب المناضلين هم الذين يقرر مصير الشعب الفلسطيني. ذلك رسالة الى العالم رسالتنا الى اولئك المطبعين؛ لاننا نحن نريد ان نعيش مثل اي الشعب في العالم بامن وامان وحقنا الشرعي وحقنا المشروع في تحرير الاوطان من الصهيونية، فنحن ضد إراقة الدماء وهذه مسيرة ذات الشوكة، وهي مسيرة النصر وهي مسيرة التحرير بإذن الله.
الحوزة: ما هو دور الجبهة المقاومة الضغط على العدو الإسرائيلي عبر الدعم عن فلسطين أو تحركات دبلوماسية ضدالصهاينة؟
المطلوب اليوم حقيقة هو تكاتف الادوار وتكاتف الجهود على مستوى محور المقاومة وعلى مستوى المنطقة وعلى مستوى احرار العالم في اللجم هذه الهجمات الصهيونية البغيضة ضد شعبنا الفلسطيني وهذا الشعب البطل. يجب أن ننبذ خلافاتنا الحزبية وخلافاتنا المذهبية وان نتحد يدا بيد في مواجهة عدو الامة المشترك وهو العدو الصهيوني، واقول بكل صراحة الى الشعوب العربية والاسلامية والاحرار من العالم شعبنا الفلسطيني ومقاومته البطل هي مقاومة يمكن المراهنة عليها لانها هي راس الحربة، ورأيتم خطرات هذا الكيان الصهيوني في طهران من خلال التفجيرات في المؤسسات النووية ومن خلال اغتيال علماء الطاقة النووية. اذا اردنا العزة يجب مواجهة هذا الكيان الصهيوني الذي هو العدو الوحيد والمشترك للامة العربية والاسلامية والانسانية.