وكالة أنباء الحوزة - وقال ذلك، ممثل حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطينية في طهران "ناصر أبو شريف"،  خلال الكلمة التي ألقاها ، أمس الثلاثاء 4 مايو الجاري في مؤتمر القدس الشريف الدولي الثاني على الإنترنت، مصرحاً أن الامام الخميني الراحل كان رائد النضال ضد الكيان الصهيوني منذ العهد البهلوي وهو من علماء الدين الذين دعموا فلسطين في أرجاء العالم الاسلامي.
ودعا ناصر أبوشريف إلى مجابهة مشروع التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، مطالباً الامة الاسلامية  بالتحلي بالوعي في مواجهة التطبيع.
وصرح بأنه لا يمكن لدعاة العدالة في ربوع العالم أن يكونوا مكتوفي الايدي تجاه القضية الفلسطينية وتهويد القدس الشريف واحتلال الاراضي الاسلامية في فلسطين من قبل الكيان الصهيوني.
 
عبداللهيان: ندعم الشعب الفلسطيني بكل قوة والصهاينة في طريق مغلق

وجدد مساعد رئيس البرلمان الإيراني في الشؤون الدولية حسین أمیرعبداللهیان موقف طهران الداعم للشعب الفلسطيني بكل قوة وحزم وعدّ الصهاينة بأنهم باتوا في طريق مغلق.
وقال حسین أمیرعبداللهیان، في كلمته خلال مؤتمر القدس الشريف الدولي على الإنترنت أمس الثلاثاء، مشيراً إلى يوم القدس العالمي بمبادرة الإمام الخميني (رض) الراحل من أجل إحياء قضية فلسطين التاريخية وجرحها العميق.
وأضاف أن إطلاق هذا اليوم العالمي يصب في مصلحة تعزيز وحدة الأمة الإسلامية وجميع الضمائر الحية في أرجاء العالم من أجل دعم قضية القدس والشعب الفلسطيني المظلوم.
ونوه إلى أن يوم القدس العالمي يختلف عن الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا كما أنه يقام خلال العام الجاري في وقت تلقّى الصهاينة، خلال الأيام الاخيرة، ضربات مؤلمة في الأراضي المحتلة والتي تدلل على جزء صغير من غضب المقاومة وردها على اعتداءات الصهاينة وممارساتهم في زعزعة أمن المنطقة.
ولفت إلى أن العام الجاري شهد أيضاً تطبيع بعض الحكام العرب كالإمارات والبحرين بضغوط من البيت الأبيض.
ووصف هذه الحركات بالاستعراضية والتي لاقت احتجاجات بين شرائح وشعوب المنطقة لاسيما البحرين والإمارات ولاينبغي التصور على أن التطبيع يدلل على قوة الصهاينة بل يعكس ضعفهم وسيرهم إلى الزوال إذ يسعون لتثبيت أركانهم المهزوزة.
ولفت إلى أن هؤلاء الحكام الذين لم يقدموا أي دعم للشعب الفلسطيني المظلوم يقفون اليوم إلى جانب الأعداء لتوجيه طعنات خناجرهم إلى هذا الشعب من الخلف.
وشدد أن هذه الطعنات لن تغير المعادلة القائمة في فلسطين ومن يؤثر بقوة هو الرأي العام لدى شعوب المنطقة والأمة الإسلامية والمقاومة القوية والراسخة.

صفقة القرن مؤامرة فاشلة ضد الامة الاسلامية

وبدوره، قال العالم الديني الماليزي "عبد الهادی آونج محمد" خلال كلمته بهذا المؤتمر إن أرض فلسطين لكل المسلمين والموحدين مؤكداً أن الامة الاسلامية مستعدة للدفاع عن هذه الارض التي احتلها الكيان الصهيوني.
وبيّن عبدالهادی آونج محمد أن بعض الدول العربية قامت بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني في إجراء كشف عن مدى ميل الملوك والحكام العربية الى التناغم مع أعداء المسلمين.
وأشاد بالمقاومة الشعبية في فلسطين ضد كيان الاحتلال الصهيوني ووصف زوال هذا الكيان وداعميه بوعد الله الحق مضيفاً في الوقت ذاته أن الثورة الاسلامية في ايران لطالما بذلت الجهود لتحرير المسلمين من قيود الاستعمار الفكري والثقافي.
والى ذلك وصف العالم الديني الماليزي عبد الهادی آونج محمد صفقة القرن بمؤامرة فاشلة ضد الامة الاسلامية في امتداد الهزائم التي منيت بالمشروع الغربي الصهيوني.
وأشار عبد الهادی آونج محمد الى يوم القدس العالمي معتبراً اعلان هذا اليوم من قبل الامام الخميني الراحل باجراء كشف عن مصداقية الجمهورية الاسلامية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وتجدر الاشارة الى أن المؤتمر الدولي الثاني للقدس الشريف أقيم في يومه الاول على الانترنت أمس الثلاثاء بمشاركة 30 شخصية علمية وثقافية من إيران وفلسطين وماليزيا والهند وأفغانستان وباكستان وفرنسا والأرجنتين والعراق وتركيا وتشيلي والإمارات ولبنان وسوريا والمملكة المتحدة وكندا وتونس.
 هذا وكان قد اطلق الإمام الخميني الراحل يوم السابع من أب عام 1979 دعوته بإعلان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس في إجراء أعاد الحياة لقضية فلسطين التي حاول الاعداء ومن لف لفهم من ضعاف النفوس والمصلحيين والعملاء، حذف هذه القضية من ذاكرة المسلمين منذ تدنيسها واحتلالها من قبل الصهاينة الغاصبين.