وكالة أنباء الحوزة - أطلت علينا الذكرى الثالثة لوفاة الزهراء(ع) المصادفة للثالث من جمادى الثاني وبهذه المناسبة الحزينة لا بد لنا حديث عن بعض مقامات الصديقة الطاهرة(ع)وسيكون عن أثمن هدية قدمها النبي(ص) لابنته ألا وهي التسبيح المعروف ب(تسبيح الزهراء) الذي لم يقتصر بيان فضله على كتب الإمامية بل تعداها إلى ما كتبه العامة وقد أفاد البحاثة المحقق السيد المقرم رحمه الله في كتابه (وفاة الصديقة الزهراء(ع)) ما لفظه:(فقد رواه القاضي النعمان المصري في دعائم الإسلام والبخاري في صحيحه( ج٢ص٢٥٩)في مناقب علي (ع) ولم يتعقب عليه ابن شهاب الدين القسطلاني في إرشاد الساري (ج٦ص١١٧)وزاد فيه أن فيه منقبة ظاهرة لعلي وفاطمة (ع)وحكى عن ابن تيمية أن المواظبة عليه عند النوم ترفع التعب والإعياء وممن رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى(ص٤٩)وأبو نعيم في حلية الأولياء (ج٢ص٤١)وأحمد بن حنبل في المسند (ج١ص١٠٦) وابن حجر العسقلاني في الإصابة بترجمة فاطمة(ع)(ج٤ص٣٧٩) وفي تذكرة الخواص (ص١٧٦)وخرجه مسلم في صحيحه متفرقا…وعلى كل حال فهم متفقون معنا في أصل التشريع وإن خالفونا في كيفيته).
هذا وقد استفاضت أخبار أئمة أهل البيت(ع) في الحث على الإتيان به
منها:ما جاء عن الإمام الباقر (ع):( ما عبد الله بشيء أفضل من تسبيح فاطمة كل يوم دبر كل صلاة ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله فاطمة).
ومنها:ما عن الصادق (ع):(من سبح تسبيح فاطمة الزهراء قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر الله وليبدأ بالتكبير).
وعنه (ع):( من بات على تسبيح فاطمة كان من الذاكرين لله كثيرا والذاكرات).
وقد جرب هذا التسبيح معكوسا -بأن يبدأ بالتسبيح ثم التحميد ثم التكبير -لدفع المنامات السيئة.
وعنه(ع):(تسبيح فاطمة كل يوم دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم وإنا لنأمر صبياننا به كما نأمرهم بالصلاة ).
وهو من أهم التعقيبات بعد التسليم من الصلاة الواجبة لما ورد فيه من أسرار وفوائد كبيرة على أن يقترن بالخضوع والخشوع والتضرع والتبتل والانقطاع والتذلل في القلب حتى يذوب في الذكر والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى ويفضل أن يكون بسبحة من طين كربلاء التي ورد في التسبيح بها الفضل الكثير والآثار العجيبة.
ولعل السبب في حث الأئمة على الالتزام بهذا الورد ما فيه من مضامين عالية ومفاهيم قيمة تذكر العبد بالله عز وجل وباليوم الآخر إلى جانب ربطه بمظلومية الزهراء التي كانت هي مفتاح المصائب على المسلمين.
وكيفيته على ما هو المشهور عندنا أن يبدأ بالتكبير بأربع وثلاثين تكبيرة ثم التحميد بثلاث وثلاثين تحميدة ثم التسبيح بثلاث وثلاثين تسبيحة وهو بحد ذاته عمل قربي يمكن الإتيان به في أي وقت.
(اللهم إنا نسألك بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن توفقنا لهذا العمل القربي يا أرحم الراحمين.
رمز الخبر: 362384
٢٢ يناير ٢٠٢١ - ١٦:٥٩
- الطباعة
وكالة الحوزة - ممثل المرجع السيستاني في أوروبا السيد مرتضى الكشميري يقول: تسبيح الزهراء من أثمن الهدايا النبوية للصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع).