۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
رمز الخبر: 349517
٢٧ مايو ٢٠١٧ - ١٨:٣٠
الصيام

وكالة الحوزة، المؤمن الصائم لابد أن يصوم صومان في شهر رمضان، الأول: الاجتناب عن مبطلات الصيام والذي هو واجب على الجميع، والثاني اجتناب اعضاء وجوارج البدن عن الآثام والذنوب.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ الشيخ محمد حسن زماني مسؤول إدارة الدراسات السياسية والاجتماعية في الحوزة العلميّة أشار إلى دعاء اليوم الأول من شهر رمضان بسم الله الرحمن الرحيم / اللهمَ اجْعلْ صِیامی فـیه صِیـام الصّائِمینَ و قیامی فیهِ قیامَ القائِمینَ و نَبّهْنی فیهِ عن نَومَةِ الغافِلینَ وهَبْ لی جُرمی فیهِ یا الهَ العالَمینَ واعْفُ عنّی یا عافیاً عنِ المجْرمینَ»، قائلاً: المؤمن الصائم لابد أن يصوم صومان في شهر رمضان، الأول: الاجتناب عن مبطلات الصيام والذي هو واجب على الجميع، والثاني اجتناب اعضاء وجوارج البدن عن الآثام والذنوب، فالكثير من الناس يصومون لكن من هو الصائم الحقيقي؟ وما هو الفرق بين الصائم الحقيقي والصائم غير الحقيقي؟ وعلى ضوء التعاليم الإسلامية الصيام ثلاثة أنواع: صيام المؤمنين، وصيام المتقين، وصيام العارفين.

وأوضح الشيخ زماني صيام المؤمنين، قائلا: إنّ فريضة الصيام واجبة على جميع المؤمنين على ضوء الشريعة الإسلامية ويجب على الصائمين في هذا النوع من الصيام اجتناب مطلبات الصوم كالأكل والشرب وترك هذا النوع من الصيام يستوجب القضاء والكفارة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» [البقرة: 183] فقد دعا القرآن جميع المؤمنين للصيام ولهذا سمي هذا الصيام بصيام المؤمنين.  

وحول النوع الثاني من الصيام ألا وهو صيام المتقين قال الشيخ زماني: النوع الثاني من الصيام هو صيام المتقين والذي لم يتطرق اليه بشكل واضح في الشريعة الإسلامية لكن يمكن استخراجه من أحاديث النبي (ص) والأئمة (ع) وقد أكدوا عليه كثيرا، وهو صيام وامساك جميع أعضاء وجوارح البدن من الذنوب والآثام كالنظر إلى الأجنبية، والغيبة، وتحقير المسلمين و...

وأشار الشيخ زماني إلى النوع الثالث من أنواع الصيام، قائلاً: إنّ أعلى مراتب الصيام وأفضل أنواع الصيام هو صيام العارفين فقد قال الإمام علي (ع) في شرح هذا النوع من الصيام: (صيام القلب عن الفكر في الآثام، أفضل من صيام البطن عن الطعام، وعنه عليه السلام: صوم القلب خير من صيام اللسان، وصيام اللسان خير من صيام البطن، وعنه عليه السلام: صوم النفس عن لذّات الدنيا أنفع الصيام)، فالصوم عن التكفير في ارتكاب الذنب أفضل الصيام بحيث يجعل قلبه حرم الله ويجتنب عن ادخال غير الله في حرمه. 

وفي نفس السياق تابع الشيخ زماني، قائلاً: في دعاء يوم الأول من شهر رمضان نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من الصائمين الحقيقيين (اللهمَ اجْعلْ صِیامی فـیه صِیـام الصّائِمینَ) وكذلك قيامنا قياماً حقيقياً بحيث ندرك جميع العبادات وآثارها وخاصة قيام الليل وإقامة صلاة الليل (وقیامی فیهِ قیامَ القائِمینَ) وبالفقرة الثالثة (ونَبّهْنی فیهِ عن نَومَةِ الغافِلینَ) من الدعاء نطلب من الله سبحانه وتعالى أن ينبهنا من نوم الغافلين الذين يمر عليهم هذا الشهر العظيم ومن دون أن يحرك عندهم ساكناً، فهذا الشهر هو شهر ضيافة الله ولابد للإنسان أن يختلف فيه تمام الاختلاف عن باقي الأشهر، ولهذا نطلب منه تعالى في الفقرة الرابعة (وهَبْ لی جُرمی فیهِ یا الهَ العالَمینَ واعْفُ عنّی یا عافیاً عنِ المجْرمینَ) غفران الذنوب وأن تشملنا رحمة الله الواسعة فانه غفور رحيم.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .