وكالة أنباء الحوزة - وأعلنت العشائر في البيان الختامي للتجمع الذي أقيم في حماة اليوم رفضها لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأرض السورية وإدانة كل أشكال العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة بحق السوريين مؤكدين أن الثروات الطبيعية هي ملك للشعب السوري ولا يحق لأي مجموعة أن تتسلط على مقدرات البلد بالتعاون مع المحتل الاجنبي مجددين وقوفهم إلى جانب ابناء العشائر في الشمال السوري في مواجهة الاحتلال الأجنبي ومرتزقته من الإرهابيين.
ودعت العشائر في بيانها الختامي أفراد العشائر السورية الذين هجروا من أراضيهم جراء الإرهاب للعودة إلى أرض الوطن للمساهمة في إعادة بنائه.
وأكد الشيخ نواف طراد الملحم شيخ عشيرة الحسنة في محافظة حمص أن أبناء وشيوخ العشائر في سوريا سيبقون يداً وصفاً واحداً خلف الجيش السوري الباسل لافتاً إلى أنه منذ بدء الحرب العدوانية على سوريا كانت العشائر تدعو مختلف أطياف الشعب لتعرية المؤامرات والمخططات التي تستهدف النسيج الوطني وتدمير المنشآت الحيوية والمرافق الخدمية باسم شعارات مشبوهة ومضللة موضحاً أن سوريا اليوم تواجه آخر الأدوات الإجرامية للقوى الخارجية والمتمثلة بالحرب الاقتصادية والحصار الجائر الذي يحاولون عبثاً أن ينالوا به ما لم يستطيعوا نيله بالحرب والعدوان.
الشيخ علي العموري شيخ عشيرة العقيدات ثمن في كلمته حضور العشائر السورية الذي يعبر عن قرار الشعب السوري بحبه لوطنه وانتمائه الراسخ له مستنكراً الوجود الأمريكي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية الذي لا محال سيتم دحره من قبل أبناء الوطن الشرفاء والجيش السوري.
الشيخ فيصل رمضان قال في كلمته: "نجتمع اليوم لنؤكد ولاءنا المطلق للوطن وقيادته ورفضنا التام لكل أشكال التقسيم والتجزئة وطرد كل القوات الأجنبية التي زرعت الارهاب ومارست القتل والتدمير والتهجير بحق أبناء سوريا ولاسيما في البادية السورية".
عدنان حمد عضو مجلس الشعب نوه في كلمته "بالدور الفاعل الذي أدته العشائر طيلة سنوات الحرب الارهابية على سوريا وتصدي أبنائها للاحتلالين الأمريكي والتركي ومرتزقتهم"، معرباً عن استعداد العشائر التام لأداء أي مهمة يقتضيها الواجب الوطني.
ودعا الشيخ نواف الشامان شيخ قبيلة الحديدين في ريف حماة وشرق إدلب جميع السوريين المهجرين إلى العودة إلى حضن الوطن والمساهمة في إعادة إعماره مطالباً المجتمع الدولي برفع الحصار الجائر والإجراءات الأحادية المفروضة على سوريا بينما جدد الشيخ ممدوح الفدعوس شيخ عشيرة الفواعرة رفض العشائر السورية للاحتلال الأمريكي والتركي للأراضي السورية.
من جهته أكد الشيخ خالد الضاهر شيخ عشيرة الحليبات في كلمته أن العشائر السورية حافظت على عروبتها وأصالتها وقيمها النبيلة الأمر الذي يحتم عليها في هذه الظروف أن تكون في المقدمة بأي مهمة وطنية توكل إليها ولاسيما مواجهة المخططات والمؤامرات العدوانية ضد سورية.
جمال الجاسم شيخ عشيرة البشاكم في حماة قال إن العشائر كانت وستبقى المدافع القوي عن وحدة سوريا أرضاً وشعباً وستذود عن حمى الوطن ضد الأعداء والإرهابيين الذين استخدموا كل الأسلحة للنيل من عزيمة أبنائه.
وفي تصريحات ل"سانا" لفت محمد عزو الباشا أمير قبيلة الموالي إلى أن أبناء القبائل والعشائر العربية في سورية تصدوا على مر التاريخ للاستعمار العثماني والفرنسي وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل أن يبقى الوطن حراً عزيزاً وعلى هذا النهج يسيرون اليوم في مواجهة كل قوى الاحتلال.
محمود الحجي شيخ عشيرة الخوابرة رأى أن تجمع العشائر اليوم خطوة مهمة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب وتأكيد على أن السوريين سيبقون في بوتقة واحدة بوجه ما يحاك ضدهم من مؤامرات داعياً السوريين عامة وأبناء العشائر خاصة إلى أن يكونوا عند مستوى التحديات والمسؤوليات والاستحقاقات المقبلة.
وحضر التجمع محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي.