۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
تشديدُ الحصار على الحسين (ع) وإتيان أبي الفضل (ع) بالماء

وكالة الحوزة - يذكرُ أرباب المقاتل أنّه في اليوم السّابع من محرّم عام 61هـ، قد اشتدّ الحصار على الإمام الحسين(عليه السلام) ومَنْ معه، وسُدّ عنهم بابُ الورود ونفَدَ ما عندهم من الماء، فقد أوكل عمرُ بن سعد(لعنه الله) خمسمائة رجلٍ لحراسة نهر العلقميّ، بعد أن جاءه كتابٌ من اللعين ابن زياد يأمره بمنع الماء عن الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله تعالى عليهم).

وكالة أنباء الحوزة - فعاد كلّ واحدٍ منهم يعالج لهب العطش، وبطبيعة الحال كان العيال بين أنّةٍ وحَنّة وتضوّرٍ ونشيج، ومتطلّبٍ للماء إلى متحرٍّ له بما يبلّ غلّته، وكلّ ذلك كان بعين أبي عبد الله(عليه السلام) والغيارى من آله والأكارم من صحبه، وما عسى أنْ يجدوا لهم شيئاً وبينهم وبين الماء رماحٌ مشرعة وسيوفٌ مرهفة، لكنّ ساقي العطاشى لَم يتمالكْ نفسه على تحملّ تلك الحالة والمحنة.
هنا اختارَ أبو عبد الله أخاه العبّاس(عليهما السلام) لهذه المهمّة، في حين أنّ نفسه الكريمة كانت تنازعه إليه قبل الطلب، فأمره أنْ يستقي للحرائر والصبية، وضمّ إليه عشرين راجلاً مع عشرين قربة، وقصدوا الفرات ليلاً غير مبالين بمَن وُكِّلَ بحفظ الشريعة؛ لأنّهم محتفون بأسد آل محمّد وشبل الكرّار أبي الفضل(عليه السلام)، وتقدّم نافع بن هلال الجمليّ باللواء وكان من ضمن العشرين رجلاً، فصاح عمرو بن الحَجّاج: مَن الرجل؟ قال نافع: جئنا لنشرب من هذا الماء الذي حلأتمونا عنه.
فقال: اشربْ هنيئاً ولا تحملْ إلى الحسين منه.
قال نافع: لا والله.. لا أشرب منه قطرةً والحسينُ ومَنْ معه من آله وصحبه عطاشى.
وصاح نافعٌ بأصحابه: املأوا أسقيتكم. فشدّ عليهم أصحابُ ابن الحَجّاج، فكان بعض القوم يملأ القِرَب وبعضٌ يقاتل، وحاميهم ابنُ بجدتها المتربّي في حجر البسالة الحيدريّة أبو الفضل العبّاس(عليه السلام).
فجاءوا بالماء الى الخيام وليس في أعدائهم مَنْ تحدّثه نفسه بالدنوّ منهم، فرقاً من ذلك البطل المغوار، فبُلّت غلّة الحرائر والصبية الطيّبة من ذلك الماء.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .