وكالة أنباء الحوزة - لفت تجمع العلماء المسلمين، في بيان، الى ان "العدو الصهيوني يستمر في انتهاكاته للبنان إن لجهة الخروقات الحدودية أم لجهة الخروقات الجوية وسط صمت مطبق من الجهات الدولية بحيث بتنا نعتقد أن القوات الدولية هي شاهد زور لا يقوم بواجبه كما هو المفترض، ولو أن خرقا بسيطا للقرار الدولي ۱۷۰۱ قام به لبنان لوجدنا الامين العام للأمم المتحدة يبادر الى عقد مؤتمر صحافي يستنكر فيه هذا الأمر، أما مع الكيان الصهيوني فلا نسمع له صوتا".
ولاحظ ان "الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني يضغطان على الدول الأوروبية لوضع "حزب الله" على قائمة الإرهاب لديها، لمزيد من الضغط عليه كي يتراجع عن سعيه الى تحرير أرضه وتمسكه بالقضايا الوطنية والقومية ومناهضته للاستكبار العالمي وعلى رأسه التحالف الصهيو-أميركي من خلال انخراطه في محور المقاومة وأدائه دورا أساسيا فيه".
وأضاف: "إننا في تجمع العلماء المسلمين، وبعد درس واف للأوضاع في لبنان والمنطقة، نستنكر قيام العدو الصهيوني بانتهاك الحدود مع لبنان في بلدة عيترون ما أدى إلى استنفار متبادل مع الجيش وقيام العدو بزرع أوتاد حديد داخل الخط الأزرق على بعد ۸ أمتار، قام الأهالي بنزعها باعتبار أن هذه الأراضي ملك لهم قبل إنشاء الكيان الصهيوني الغاصب، وفي هذا المجال يوجه تجمع العلماء المسلمين تحية إكبار وإجلال الى أهالي هذه البلدة الصامدة ويدعوهم الى تكرار موقفهم إذا ما كرر العدو فعلته".
واستنكر التجمع "إعلان الدولة الألمانية وضع حزب الله على قائمة الإرهاب لديها"، واعتبر أن "هذا التصرف هو انصياع من الدولة الألمانية للضغوط الأميركية والصهيونية، وهذا ما أكده مسؤول في الكيان الصهيوني بأن الإجراء الألماني جاء نتيجة لتدخلات من جهاز المخابرات الصهيونية". ودعا "القوى الحية في ألمانيا الى أن تطالب الدولة الألمانية بالتراجع عن قرارها". واعتبر أن "حزب الله" هو جزء من الدولة اللبنانية، وهو الذي حرر لبنان من الاحتلال الصهيوني وقد اختاره الشعب اللبناني من خلال انتخابات ديموقراطية شهد لها العالم بنزاهتها".
واعتبر أن "تحريك الولايات المتحدة الأميركية للجماعات التكفيرية وعلى رأسها "داعش" في العراق للقيام بعمليات عسكرية استهدفت الجيش و"الحشد الشعبي"، والذي جاء مصاحبا لبعض المطالبات المشبوهة لحل "الحشد الشعبي" إنما جاء للضغط على الحكومة العراقية والشعب العراقي لعدم المطالبة بالسحب الكامل للقوات الأجنبية من العراق".
واستنكر ايضا "دخول مرتزقة إرهابيين أراضي فنزويلا على متن زوارق سريعة انطلاقا من كولومبيا ما أدى الى تصدي القوات الفنزويلية للقوة المهاجمة وقتل بعضهم والقبض على آخرين".
ووجه التجمع "رسالة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مستنكرا هذا العمل ومعلنا تأييده لدولة فنزويلا باعتبارها دولة محورية في محور المقاومة المناهض للسياسة الإمبريالية وللكيان الصهيوني".
وشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على "طائرة المساعدات التي تحمل هبة للبنان عبارة عن تجهيزات ومعدات طبية"، معتبرا أن "هذا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين اللبناني والإيراني".