وكالة أنباء الحوزة - رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان في "ذهاب كل من السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو إلى المملكة العربية السعودية من أجل تشكيل الحكومة بعدما لم يستطع دهاقنة السياسة في لبنان تأليفها، أمرا في غاية الخطورة، يؤكد ما قلناه سابقا في أكثر من بيان خلافا للكثير في لبنان من أن العقدة ليست داخلية بل هي منحصرة في مكان واحد حيث ذهبت السفيرتان، وهذا نوع من الوصاية أسوأ بكثير مما كان يشكو منه دعاة السيادة الذين ابتلعوا ألسنتهم اليوم، بل لعلهم ينظرون الى هذه الوصاية ويشجعون عليها ما دامت تنطلق من أسيادهم، وهذا ما يدعونا إلى التساؤل: ألم تكن الوصاية المزعومة والمشكو منها بالأمس أفضل مما نحن عليه الآن؟ فقد كانت تستطيع أن تشكل الحكومة بسرعة قياسية وكانت لا تحتاج إلى ضغوط اقتصادية وحصار لفرض ما تريد، وكانت أوضاعنا الاقتصادية على خير ما يرام، إضافة إلى أن عنجر أقرب بكثير من البلدان التي يشرق إليها المسؤولون ويغربون للحصول على الرضى بنوع الحكومة التي ستشكل".
وأضاف: "إن هذا الوضع المزري وتحكم الشيطان الأكبر أميركا بالوضع السياسي والاقتصادي في لبنان يفرض انتفاضة حقيقية على الوصاية التي يعمل على فرضها على اللبنانيين والتي وصلت حدا أن تقوم لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي بالتوصية للحكومة بإرسال قوات دولية إلى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي لمساعدة لبنان، فإن ذلك يشكل دعوة صريحة الى الاحتلال العسكري المباشر للبنان لفرض الوصاية على القوى التي لا تزال ترفض أي شكل من أشكال الوصاية والحلول المفروضة التي تهدف، في النهاية، الى فرض اتفاق استسلام لمصلحة الكيان الصهيوني".
وأعلن تجمع العلماء "رفضنا للتدخلات الأجنبية في لبنان"، ودعا الى انتفاضة شعبية في وجهها"، وذكر "قوى الاستكبار العالمي بأن الشعب اللبناني المقاوم الذي استطاع طرد القوات المتعددة الجنسيات عندما جاءت لفرض اتفاق ۱۷ أيار غداة احتلال الكيان الصهيوني لأكثرية الأرض اللبنانية يستطيع طرد أي قوات غازية أخرى إذا ما فكرت بتكرار التجربة، بل نحن اليوم أقوى بكثير من عشية العام ۱۹۸۲".
وأعلن ايضا رفضه "تدخل الدول الأجنبية وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية بالشأن الداخلي اللبناني"، ودعا القادة السياسيين اللبنانيين الى "الاجتماع والاتفاق في ما بينهم على مخرج لتأليف الحكومة سواء برئاسة الرئيس سعد الحريري أو بشخص آخر تختاره ما دام الفيتو السعودي ما زال مصرا على رفضه، لأن المهم هو الخروج بحكومة تنقذ البلد من هذا المأزق الذي يعيشه، ونحن في حاجة ماسة فعليا الى حكومة تضم فاعليات قادرة على تحمل قرارات مصيرية يحتاج اليها الوطن وحمايتها".
ودعا الى "حسم موضوع التحقيق العدلي في جريمة انفجار المرفأ، فالأمر قد طال ولا يمكن التهاون في معرفة خلفية التفجير ومنشأه، فأهالي الضحايا ينتظرون بفارغ الصبر معرفة الأسباب التي أدت لاستشهاد أولادهم ولكي تفرج شركات التأمين عن حقوقهم، ونعتبر أن الإعلان عن النتيجة التقنية غير مرتبط بمسألة إصدار الحكم، لذا لا بد من إعلانها في أسرع".
وتوجه التجمع بـ"التحية والتبريك الى الأسير الغضنفر أبو عطوان على انتصاره على العدو الصهيوني في معركة الأمعاء الخاوية والإفراج عنه"، ودعا "جمعيات حقوق الإنسان الأهلية والدولية الى لقائه والإطلاع على أوضاعه وفضح ممارسات العدو الصهيوني الإجرامية".
واستنكر "ما أعلن عن لقاء سري بين رئيس الحكومة الصهيونية نفتالي بينيت والملك الأردني عبدالله الثاني"، واعتبر أن "المطلوب في هذه اللحظة المصيرية حسم مواقف دول التطبيع مع العدو الصهيوني، إما بالانسجام مع نبض الشارع العربي بالانسحاب من الاتفاقات أو أن يكونوا أعداء لشعوبهم وأمتهم بالاستمرار في نهج الخيانة والاعتراف بالكيان الصهيوني".
رمز الخبر: 363381
١١ يوليو ٢٠٢١ - ١٤:١٥
- الطباعة
وكالة الحوزة - رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان في "ذهاب كل من السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو إلى السعودية من أجل تشكيل الحكومة بعدما لم يستطع دهاقنة السياسة في لبنان تأليفها، أمرا في غاية الخطورة.