وكالة أنباء الحوزة - أصدر مكتب المرجع النجفي، بيان تعزية بمناسبة وفاة العلامة المؤرخ السيد عبد الستار الحسيني، جاء فيه إن الراحل كان عالماً محباً للعلم متبعاً لآدابه وقد نفع المسلمين بعلمه، وسار على منهاج جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأصبح قدوة لطلاب العلوم في احترام العلوم وطرق تحصيلها وطرق المحاججة بها، فجزاه الله عن الإسلام خيراً، وأسكنه الله في جنات الخلد مع أجداده محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
وفيما يلي نص بيان مكتب المرجع النجفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما ألهم وله الشكر على ما أنعم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد(صلى الله عليه وآله) وعلى آله الغر الميامين واللعن على أعدائهم إلى يوم الدين.
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا، وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. صدق الله العلي العظيم
وورد عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة.
تلقينا ببالغ الأسف والأسى نبأ رحيل العالم الفاضل السيد عبد الستار الحسني البغدادي إلى جوار أجداده الطاهرين عليهم السلام.
فلقد كان عالماً محباً للعلم متبعاً لآدابه وقد نفع المسلمين بعلمه، وسار على منهاج جده رسول الله صلى الله عليه وآله، فأصبح قدوة لطلاب العلوم في احترام العلوم وطرق تحصيلها وطرق المحاججة بها، فجزاه الله عن الإسلام خيراً، وأسكنه الله في جنات الخلد مع أجداده محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
ونحن إذ نعزي صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وأحباءه وتلامذته وأسرته الكريمة، نسأل الله العزيز أن يمدهم بالصبر والسلوان.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يذكر إن المحقق العراقي وأحد أعلام الأنساب والتاريخ المؤرخ السيد عبد الستار الحسني البغدادي توفي، يوم الاثنين من هذه الأسبوع.
وأقيمت مراسم صلاة الجنازة على جثمانه في حرم أمير المؤمنين عليه السلام بحضور سماحة السيد محمد رضا السيستاني، وأم السيد محمد صادق الخرسان المصلين والمشيعين على جنازة السيد الفقيد كما وحضر المراسم عدد من أساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف وطلبتها وبعض المؤمنين وكادر العتبة العلوية المقدسة .
والسيد عبد الستار درويش الحسني البغدادي المولود في مدينة الكاظمية بداية الخمسينات من القرن الماضي يعد احد اهم المحققين والنسابة العراقيين إضافة إلى أنه شاعر ومؤرخ وله قصائد ومؤرخات عديدة
وكان ولعاً بالأنساب والرجال والأدب والتاريخ وبرع في هذه العلوم وصار حجة يرجع إليه بها ونشر بعض بحوثه القيمة في الصحف العراقية.
يذكر ان السيد البغدادي جد في تحصيل العلوم الأدبية والشرعية فلازم هناك السيد محمد مهدي الأصفهاني والسيد جعفر شبر. ثم انتقل إلى النجف وأخذ سطوحه بها على السيد يوسف الحلو والسيد مسلم الحلي والسيد محمد علي الحمامي حتى ترقى لحضور أبحاث الأساتذة فحضر على السيد نصر الله المستنبط والسيد محمد باقر الصدر.