وكالة أنباء الحوزة - أفاد تقرير صادرعن هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين، نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، بأن الإحتلال اعتقل (471) فلسطيني/ة خلال شهر شباط / فبراير 2020، من بينهم (95) طفلاً، و(11) من النساء.
وبناء على ذلك فقد بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال حتى نهاية شهر فبراير/ شباط 2020 قرابة الخمسة آلاف، منهم (43) أسيرة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة (180) طفلاً.
ويواصل الإحتلال الإسرائيلي فرض الاعتقال الإداري على ما يقارب (430) أسير فلسطيني، استناداً إلى أمرٍ إداري عسكري يصدر عن مخابرات الإحتلال "الشاباك" بذريعة وجود ما يسمى "بالملف السرّي".
وتُفيد تقارير الرصد والمتابعة إلى أن سلطات الإحتلال أصدرت (107) أوامر اعتقال إداري بين جديد وتجديد خلال شباط/ فبراير 2020.
وتوقف تقرير مؤسسات الأسرى عند حالة الأسير أحمد زهران، فقد أصدرت سلطات الإحتلال مطلع شهر آذار/ مارس الجاري، أمراً بتجديد الاعتقال الإداري بحق الأسير زهران (42 عاماً) لأربعة شهور جديدة (جرى تثبيتها أخيراً على ثلاثة شهور)، في الوقت الذي كان من المتوقع إطلاق سراحه، وفقاً لاتفاق جرى مع مخابرات الإحتلال.
ولا يزال الأسير يعاني من حال صحية غير مستقرة بسبب خوضه خلال العام 2019 إضراباً عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري. وقد أمضى ما مجموعه (15) عاماً في سجون الإحتلال، زهران أب لأربعة أبناء، وقد تم اعتقاله في شهر آذار/ مارس 2019.
وحول معاناة الأسرى الأطفال في سجن "الدامون" أفاد التقرير بأن معاناة الأسرى الأطفال الذين جرى نقلهم من سجن "عوفر" إلى سجن "الدامون" استمرت دون ممثلين عنهم من الأسرى البالغين، كما هو متعارف عليه في بقية أقسام الأسرى الأطفال في السجون.
وتعرّض الأسرى الأطفال منذ نقلهم بتاريخ 13 كانون الثاني/ يناير 2020، إلى سلسلة من الإجراءات القمعية والعقوبات، بعد أن قرروا المواجهة عن طريق الإضراب عن الطعام احتجاجاً على نقلهم دون ممثليهم واحتجازهم في قسم لا تتوفر فيه أدنى شروط الحياة الآدمية.
ورداً على الإضراب شرعت إدارة سجن "الدامون" بفرض عدة عقوبات بحق الأسرى الأطفال، أبرزها إغلاق القسم عليهم ومنعهم من الفورة (الساحة)، ومصادرة كافة أغراضهم، بما فيها المقتنيات الكهربائية والأغطية والمدافئ والفرشات.
وبناء على حوار طويل وجهود بين الأسرى في السجون، والإدارة، تم الاتفاق بتاريخ 22 شباط/ فبراير 2020، على نقل ممثلين للأسرى الأطفال في "الدامون" لمتابعة شؤونهم، كما هو الوضع في كافة أقسام الأسرى الأطفال في السجون.
وأشار التقرير إلى حالة الأسير موفق عروق (77 عاماً)، الذي خضع في بداية شهر شباط/ فبراير 2020، لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، جرى خلالها استئصال جزء من المعدة، وورم في الأمعاء، وبعد إجراء العملية بفترة وجيزة، قامت إدارة السجون بنقله إلى ما يسمى بسجن "عيادة الرملة"، وذلك رغم وضعه الصحي الصعب، حيث فقد من الكثير وزنه وبات يعتمد على أنبوب مخصص للتغذية، يتم إدخاله عبر فتحة جراحية في المعدة، وكررت عملية نقله عدة مرات من وإلى المستشفى دون أدنى مراعاة لوضعه الصحي.
واستعرضت المؤسسة أبرز المحطات التي تعرّض لها الأسير العروق منذ تاريخ اعتقاله عام 2003، حيث اتهمه الإحتلال بنقل شابين تبين لاحقاً أنهما نفذا عملية استشهادية، وصدر بحقه حُكم بالسجن لمدة (30) عاماً، وخلال فترة اعتقاله نُقل من سجن بئر السبع "ايشل"، إلى سجن "هداريم"، ثم إلى سجن "جلبوع" الذي اُحتجز فيه لمدة 8 سنوات، وأخيراً إلى سجن "عسقلان".
وفي شهر حزيران/ يونيو 2019، بدأت أعراض صحية صعبة تظهر عليه، وبعد فحوص طبية أُجريت له تبين في شهر تموز/ يوليو 2019 أنه مصاب بالسرطان، حيث ماطلت إدارة سجون الإحتلال بتقديم العلاج الكيماوي له حتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وبعد عدة جلسات علاج خضع لها، أكد الأطباء أنه استنفذ العلاج الكيماوي، وبدأت تظهر عليه أعراض جديدة، كنزيف من الأنف، وتقيؤ.
ومن الجدير ذكره أن الأسير عروق واحد من بين 10 أسرى على الأقل يعانون من الإصابة بالسرطان بدرجات متفاوتة، وهم من ضمن (700) أسير مريض في سجون الإحتلال.