۱۷ مهر ۱۴۰۳ |۴ ربیع‌الثانی ۱۴۴۶ | Oct 8, 2024
الشيخ جواد الخالصي من علماء العراق

وكالة الحوزة ــ دعا سماحته إلى اتباع النصائح والارشادات الطبية الكاملة، وان افضل وسيلة لمواجهة هذه الحالة هي تقوية جهاز المناعة في بدن الانسان، فلا ينبغي القيام بأعمال تضعف هذا الجهاز.

وكالة أنباء الحوزة ــ أشار سماحة الشيخ جواد الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 11 رجب الأصب 1441هـ الموافق لـ 6 آذار 2020م، إلى العِبْرة التي يجب ان يتعلمها كل انسان من ضعف ارادته وقدرته امام ارادة الباري وقدرته، وان على الجميع الانتباه والابتعاد من الغرور والتعالي على ارادة الله تعالى.

وأضاف سماحته: ظهور الطغيان والفساد في الارض كان جلياً واضحاً، ويكفي ان يلاحظ الانسان ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليدرك حجم الخطر الذي تفرزه هذه الحالة المخططة على المجتمع الانساني، وما وصل إليه من انتهاك كل الحرمات، من الآفات والآثام والانحرافات. وتوجه الطغاة في هذا الطريق الذي يريد ان يسحب البشرية إلى التيه والعزلة والضياع، وما جاءت إرادة الله تعالى إلا لتنبه الناس إلى مخاطر هذا المنحى، ووجوب العودة إلى احكام الله تعالى وإلى الايمان به، والالتزام بطاعته.
وتابع سماحته قائلا: في العراق اصبحت هذه المسألة بينة وواضحة امام البرنامج المعد لترويج كل ما هو شاذ ومنحرف عن الفطرة والخلقة الطبيعية التي ارادها الله، حيث يشجعون علناً وبشكل رسمي على بعض حالات الانحراف الآثمة والشاذة في المجتمع، ويزعمون انها اتت بقرار حكومي عراقي، وهذا ما على الحكومة بيان حقيقته؛ لأن ذلك ما اعلن ونشر في بعض وسائل الاعلام وخاصة على لسان السفارتين البريطانية والامريكية.
ودعا سماحته إلى اتباع النصائح والارشادات الطبية الكاملة، وان افضل وسيلة لمواجهة هذه الحالة هي تقوية جهاز المناعة في بدن الانسان، فلا ينبغي القيام بأعمال تضعف هذا الجهاز كشرب الخمور والمخدرات والفساد والاكتئاب الداخلي الذي ينطلق بعدم الرضا بأمر الله تعالى وكثير من الامور التي تضعف من هذه المناعة، فإذا قويت المناعة في الجسم فإنها قادرة على مواجهة هذه الفايروسات وابعاد خطرها عن الانسان، وهناك اغذية معروفة تساعد على تقوية المناعة، وهناك وسائل يجب اتباعها من ناحية النظافة وتعفير وتعقيم الاماكن، وعدم الاختلاط الكثير وعدم التسامح في ذلك، لأن هذا قد يؤدي إلى شيوع هذه الامراض وعدم القدرة على محاصرتها ومكافحتها.
واضاف سماحته: من الواجب الالتزام بتوصيات أهل الخبرة من ذوي الاختصاص في المجال الطبي وهي مقدمة على كل شيء، فإذا قيل ان التجمعات فيها مخاطر فيجب تخفيف هذه التجمعات مهما كانت، وإذا كان الامر لازماً لإيقاف التجمعات فهذا أمر ضروري، سواء كان مناسبات اجتماعية او مناسبات شخصية، خاصة إذا كانت توصية الجانب الصحي تؤكد على ذلك، دون ان يكون هذا منطلق للخوف او الهيستريا، وانما يجب مواجهتها بالايمان والتعقل والحكمة واتباع كل النصائح والارشادات في هذا المجال.
وأشاد سماحته بحسن تصرف بعض الادارات في المحافظات بتقييد هذه الحالة، حتى في قضية الجنائز وحضور عدد محدود لإيصال الجنائز إلى الدفن، فهذه اجراءات سليمة يجب ان يمارسها الجميع وان يعمل على اساسها الجميع، وان يكونوا جادين في كل قضية يؤمرون بها من ناحية النظافة وعدم التجمع وعدم الاختلاط ما امكن ذلك.
وحمّل سماحته المفسدون في العالم المسؤولية عن انتشار مثل هذه الامراض، داعياً إلى التعاون في مواجهتها، والعمل على محاصرتها بكل ما يمكن وبما يوصي به الاطباء والمختصون بهذا الشأن، من تعقيم وتعفير وحجر صحي وغيره، لافتاً إلى ان هذه الاجراءات ضرورية لتجنب الاصابة بالفايروس، ولعدم اصابة الآخرين بالفايروس.
وفي الجانب السياسي المحلي أكد سماحته على ان الشعب العراقي ليس حقلاً للتجارب، فالتجربة تمارس على الشعب العراقي وكأن هذا الشعب حقل تجارب يفرغون فيه كل الاساليب والاجراءات السقيمة والعقيمة، دون ان يجربوا اجراءً سليماً ولو لمرة واحدة.
وتابع سماحته قائلاً: صحيح ان الخوف من المرض قد انسى بعض الناس الكارثة الاخرى التي صنعها الاحتلال والعملية السياسية التي هي افراز الاحتلال والفاسدون والسارقون والناهبون، ولكن هذا الامر لا يستطيع احد ان يتجاوزه بشكل دائم.
وأكد سماحته: قلنا وأكدناً مراراً وتكراراً؛ بأن لا حل لهذه الازمة من داخل العملية السياسية، وهم يعترفون بذلك، ثم يكررون نفس الامر ويؤتى بشخص آخر ويختلفون عليه، ويضيع جزء من عمر الانسان ولا يستجاب لمطالب الناس، وبعدها تكون هنالك ازمة تنتهي بخروج هذا المرشح وعدم قدرته على فعل شيء.
وتابع سماحته قائلاً: الحل؛ نكرره ونقوله مرة أخرى: ان هنالك تكتلاً واسعاً شعبياً من خارج العملية السياسية؛ هو الذي يجب ان يتولى امر المرحلة الانتقالية حتى تشكيل الحكومة.
وبيّن سماحته ان المشكلة ليست في شخص رئيس الحكومة؛ فيمكن ان يؤتى بعشرات من الناس ليرشحوا لهذا المنصب، ولكن المشكلة بمن يقود المرحلة الانتقالية لكي نصل إلى بر الامان، وان نخلص من الاحتلال وآثاره وافرازاته؛ وهذا لا يكون إلا عبر هيئة واسعة تمثل الشعب العراقي وم

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .