وكالة أنباء الحوزة_ تواصل القوات الخليفية في البحرين فرض الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله ببلدة الدراز، وذلك بعد أيام من عودته من المستشفى، حيث خضع للعلاج بعد تدهور وضعه الصحي ومنعه من تلقي العلاج المناسب منذ حصار منزله في مايو الماضي.

ونشر ناشطون صورة تُظهر تمركز إحدى المدرعات الخليفية بجانب منزل الشيخ قاسم، تأكيدا على استمرار الحصار الذي ووجه بانتقادات دولية وأممية واسعة، وبينها بيان عدد من خبراء الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الذي دعا لتمكين الشيخ من العلاج الذي يختاره، وفك الحصار المفروض عليه.

ويقول ناشطون إن استمرار الحصار العسكري لمنزل الشيخ يُكذّب ما قاله الحاكم الخليفي حمد عيسى بشأن “احترامه وحرصه على صحة الشيخ قاسم”، وذلك وفق ما نقله مدير مستشفى البحرين الدولي، فيصل الزيرة، والذي ظهر على مسرح الأحداث “فجأة” من بوابة الملف العلاجي للشيخ قاسم، حيث نُقل الأخير إلى المستشفى بسيارة الزيرة الخاصة وأعاده إليه بنفس الطريقة بعد سلسلة من الفحوصات والمعالجات الطبية التي قضاها الشيخ في المستشفى المذكور ومستشفى ابن النفيس.

وقد عمِد الزيرة إلى الاستطراد في كيل المديح لحمد عيسى عبر سلسلة من التغريدات التي تناولت الوضع العام في البلاد، وأشار الزيرة – وقبل أن يتوقف عن التغريد قبل ٣ أيام – في بعض التغريدات إلى “إمكان” أن يرفع حمد الحصار المفروض على الشيخ قاسم، وهو الأمر الذي لم يتم، “ما يؤكد التناقضات التي وقعت فيها تغريدات الزيرة المدائحية لحمد” بحسب متابعين.

من جهة أخرى، يصر المواطنون على الاستمرار في الضغط الشعبي على النظام الخليفي لإجباره على فك الحصار عن الشيخ وعموم بلدة الدراز.

وقد دعت حركة شباب الدراز – من المجموعات الثورية المحلية – إلى تظاهرة جديدة يوم الخميس ١٤ ديسمبر، انطلاقا من حي الديرة بالبلدة، تحت شعار “صرختنا عالية فليسقط الطاغية”.