۳۰ فروردین ۱۴۰۳ |۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 18, 2024
آية الله العلوي البروجردي

وكالة الحوزة، إنّ النيروز ليس من الأعياد التأسيسية التي جاء بها الإسلام، والأعياد الإسلامية هي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير إلا أنه لم ينه عنه بل أقره لما فيه من ميزات تعبدية، ولا بأس بالاحتفالات والزيارات فيه.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله العلوي البروجردي تناول موضوع عيد النيروز خلال اجتماعه بعدد من فضلاء وطلاب الحوزة العلميّة، قائلاً: إنّ عيد النيروز سنة حسنة ولابد من تعزيزه وعدم الإنتقاص منه، صحيح أنّه ليس من الأعياد التأسيسية التي جاء بها الإسلام، وان الأعياد الإسلامية هي عيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الغدير  إلا أن الإسلام لم ينه عنه بل أقره لما فيه من ميزات تعبدية، ولذلك لا بأس بالاحتفالات والزيارات فيه.
وفي نفس السياق تابع الأستاذ في الحوزة العلميّة، قائلاً: إن عيد النيروز مرتبط بالربيع والزهور والألوان، حيث يحتفل فيه عشرات الملايين في بلدان آسيا والشرق الأوسط في السنة الجديدة حسب التقويم الشمسي، حيث تبدأ احتفالات النيروز في أول يوم من أيام الربيع الذي يصادف بداية السنة الجديدة في إيران وأفغانستان والمناطق التي يقطنها الكرد وفي بعض بلدان آسيا الوسطى، ويعود تأريخه إلى آلاف السنوات في مناطق فارس القديمة التي كانت تحتفل بقدوم الربيع وتجدد الطبيعة، وهو سنة حسنة وان الإسلام لم ينه عن السنن الحسنة التي كانت موجودة في عصر الجاهلية، فقد قال رسول الله (ص): «مَنْ سَنَّ سُنَةً حَسَنَةً عُمِلَ بِها مِنْ بَعْدِهِ، كانَ لَهُ أجُرهُ وَ مِثْلُ أجورهم مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أجورهم شَيْئاً وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِئَةً فَعُمِلَ بِها بَعْدَهُ، كانَ عَلَيْهِ وِزْرهُ وَمِثْلُ أوزارِهِمْ مِنْ غَيرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أوزارِهِمْ شَيْئا» وأكد على ذلك أمير المؤمنين (ع) في عهده إلى مالك الأشتر حيث قال: «وَلاَ تَنْقُضْ سُنَّةً صَالِحَةً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هذِهِ الأمَّةِ، وَاجْتَمَعتْ بِهَا الألْفَةُ، وَصَلَحَتْ عَلَيْهَا الرَّعِيَّةُ،لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّةً تَضُرُّ بِشَيءٍ مِنْ مَاضِي تِلْكَ السُّنَنِ، فَيَكُونَ الأَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا، وَالْوِزْرُ عَلَيْكَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا» وقد قال الإمام الصادق (ع): «إذا كان يوم النيروز فاغتسل، والبس أنظف ثيابك الحديث». 
وحول السنن الحسنة الموجودة في عيد النيروز قال آية الله العلوي البروجردي: من السنن الحسنة الموجودة في هذه الإيام هي جلوس جميع أعضاء الأسرة حول مائدة واحدة والابتهال بالدعاء إلى الباري عز وجل وقراءة بعض الأدعية لاسيما «يا مُحَوِّلَ الحَوْلِ والأَحْوَالِ حول حالنا إلَى أَحْسَنِ الْحال»، وكذلك زيارة الأقرباء والأصدقاء من باب صلة الرحم التي يؤكد عليها الإسلام كثيراً، وكذلك السفر سواء كان للزيارة أو للسياحة فكلاهما مطلوبان ويؤكد عليهما الإسلام وأئمة أهل البيت (ع). 
وفي نهاية الاجتماع سأل آية الله العلوي البروجردي الله تبارك وتعالى أن يجعل هذا اليوم ومطلع السنة سببَ سرورٍ وتقدّم ونشاط لكل المسلمين في العالم والشيعة خاصة وأن ينصرهم على أعدائهم ويفرج عليهم فرجاً قريبا، وأن يجعل هذا العام عام فرج مولانا صاحب العصر الزمان (عج). 

 

ارسال التعليق

You are replying to: .