وبحسب تقرير وكالة أنباء الحوزة فإنّ سمحة الشيخ أحمد مبلغي أشار أثناء حفلة تعارف الطلّاب السنّة والشيعة الجدد في جامعة المذاهب الإسلاميّة في طهران إلى أنّ (فقدان التعايش الإسلاميّ) خلق مشاكل جمّةً للإسلام والأمّة الإسلاميّة وأتباع المذاهب المختلفة، خصوصًا في السنوات الأخيرة، وأوضح قائلًا: إنّ المعقول [هو أن تبقى المذاهب] بدون أن تفقد حدودها أو مدى تأثيرها، وأن تبقى محافظةً على أفكارها ونظريّاتها، وما يؤمّن لنا ذلك هو (التعايش الإسلاميّ)؛ ولذلك فإنّه من الجيّد أن تلتفت هذه الجامعة إلى أهمّيّة هذا التعايش، وأن تعيد إعداد وترتيب مناهجها وعلومها لتتمحور حول (التعايش الإسلاميّ).
وأضاف قائلًا: إنّ ما ندرّسه من علومٍ وما لدينا من أقسامٍ دراسيّةٍ يجب أن تعاد صياغتها لتتمحور حول التعايش السلميّ؛ لنخرج بنظامٍ جديدٍ [متناسب والهدف]، وهذا يعني أن نبحث في الفقه عن النظريّات والمعارف والأفكار الّتي يمكن إنتاجها ليصبح فقهنا (فقه التعايش)، بما لا يوجد أي مشاكل أو أذًى للتعايش الإسلاميّ، مع العلم أنّ الفقه كثيرًا ما يوجد هذه المشاكل، إذ يقوم الكثيرون استنادًا إلى عيوبٍ وإشكالاتٍ وفتاوى فقهيّةٍ بإيجاد الاختلاف والفرقة بين أبناء الأمّة الإسلاميّة.
وأرى أن نذهب إلى ما وراء الفقه كذلك؛ لنسوقه إلى التعايش، ويجب علينا أن نعرف القدرة الكامنة للفقه على إنتاج معرفةٍ فقهيّةٍ تحقّق التعايش الإسلاميّ، ونفعّلها لتحقيق ذلك.