۵ آذر ۱۴۰۳ |۲۳ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 25, 2024
00

أكد الباحث الديني الإيراني ورئيس جامعة 'المذاهب الإسلامية' في ايران ضرورة استمرار نهج الإمام الرضا(ع) في تعزيز الوحدة بين الأديان والمذاهب.وأكد الشيخ احمد مبلغي ضرورة إيلاء مزيد من الإهتمام بنهج الإمام الرضا(ع) الداخلي والخارجي، وهو المحاولة

أكد الشيخ احمد مبلغي ضرورة إيلاء مزيد من الإهتمام بنهج الإمام الرضا(ع) الداخلي والخارجي، وهو المحاولة من أجل تحقيق الوحدة بين المذاهب الإسلامية، والوحدة بين الأديان، وإتخاذ إستراتيجيات صادقة في مختلف المجالات، مضيفا أن المجتمع إذا سار بقوة أكثر في هذا الطريق لا يتعرض لتحديات كثيرة.

وفي حديث مع الوكالات، تحدث سماحة الشيخ أحمد مبلغي عن فوائد سفر الإمام الرضا(ع) إلي إيران، قائلا: هناك مراحل عدة مرت بها إيران بعد ظهور الإسلام في تفاعلها مع الإسلام والمسلمين، أولها تعود إلى الحروب الواقعة بين المسلمين، ووقوع عدد من الإيرانيين أسرى في أيدي العرب.

 

وتابع: بعد أن تم نقل الأسرى إلى المدينة المنورة واجه هؤلاء تفاعلاً ودياً من أهل البيت (ع)، مما أدت إلى أن إجتذبت نفوسهم إليهم، فتم آنذاك غرس النواة الأولى للحب والولاء لأهل البيت(ع) في قلوب الإيرانيين، هذا وبالإضافة إلى أن الصحابي «سلمان الفارسي» وبسبب قربه من أهل البيت(ع) إضطلع بدور فاعل في هذا المجال.

 

واعتبر هذا الباحث واقعة عاشوراء وإستشهاد الإمام الحسين(ع) بأنها المرحلة الثانية من مراحل إقبال الإيرانيين على الإسلام، موضحاً أن وصول خبر إستشهاد الإمام (ع) إلى آذان شعوب العالم خصوصا الشعب الإيراني أثر كثيراً في إقبال الناس على الإسلام، وغرس المحبة لأهل البيت(ع) في قلوبهم.

 

وأكد سماحة الشيخ مبلغي أن المرحلة الثالثة تتمثل في علاقة أكثر قرابة تمت بين الإيرانيين والإمام الصادق (ع) وتلاميذه في المدينة المنورة، مضيفاً أن المرحلة الرابعة من مراحل تفاعل الإيرانيين مع الإسلام تكونت بعد سفر الإمام الرضا(ع) إلي إيران.

 

وأوضح: لو لم يأت الإمام الرضا(ع) إلى إيران لضاعت – على الأرجح – جميع هذه التمهيدات، والإمكانيات، وفي الحقيقة أن الإمام (ع) بقدومه إيران جمع كافة هذه الإمكانيات والتمهيدات، مما أدى إلى وقوع حادث كبير في حياة الناس شيعة والسنة، وهو محبتهم لأهل البيت(ع).

 

وصرّح رئيس جامعة "المذاهب الإسلامية" أن الخطوات التي إتخذها الإمام (ع) في إيران إرتقت بالثقافة العامة، وعرّفت الناس بالإسلام الحقيقي، وأحبطت سياسات بني العباس الخادعة، وهي خطوات لو لم يتخذها الإمام(ع) لواجه المجتمع تحديات عميقة فكريا وثقافيا وسياسيا.

 

وتابع: وهذا هو التأثير الذي تركه الإمام (ع) في إيران، مما أدى إلى أن يسير المجتمع الإيراني في طريق خاص وممتاز مازال مستمراً إلى يومنا هذا، فعلينا اليوم أن نتبع نهج الإمام الرضا(ع) الداخلي والخارجي، وهو المحاولة من أجل تحقيق الوحدة بين المذاهب الإسلامية، والوحدة بين الأديان، وإتخاذ إستراتيجيات صادقة في مختلف المجالات.

 

واعتبر سماحة الشيخ مبلغي أن نهج الإمام الرضا(ع) في التعريف بالإسلام يختلف إلى حد ما عن سائر الأئمة كالإمام السجاد(ع) الذي ركز على موضوع الدعاء، والإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) الذين حاولا تأسيس مدرسة اجتهادية وفقهية قوية.

 

وأوضح: بما أن العصر الذي عاشه الإمام الرضا(ع) كان عصر تفاعلات أكثر إجتماعية وعقلانية وأخلاقية فأولى الإمام (ع) إهتماماً بالغاً بطرح المباحث العلمية والفلسفية والأخلاقية، ودعا إلى التعايش السلمي بين المذاهب والأديان المختلفة.

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha