وكالة أنباء الحوزة - ألقى سماحة السيد صدر الدين القبانجي خطبتي صلاة الجمعة بتاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 في النجف الأشرف، متناولًا قضايا سياسية ودينية متنوعة.

الانتخابات معركة سياسية دينية

دعا إمام جمعة النجف الأشرف الناخبين العراقيين إلى "الحضور لانتخاب الأصلح كما أوصت المرجعية الدينية"، مؤكدًا أن المشاركة في الانتخابات "عبادة، حيث فيها نصرة للحق والدين". (1)

وأشار إلى أن "معركتنا السياسية والدينية تدور رحاها حول الانتخابات، حيث يدخل الجميع في منافسة قوية للفوز بها". محدِّدًا المسؤولية بالقول: "مسؤوليتنا هي الاصطفاف لهذه المعركة بالترحيب بالحق وعدم القبول بالباطل".

هجوم إسرائيل على لبنان وغزة "تحدٍ سافر"

وفي الشأن الإقليمي، وجّه السيد القبانجي انتقاداً لاذعاً للهجوم الإسرائيلي الأخير على لبنان، واصفاً إياه بأنه "تجاوز سافر" لقرارات وقف إطلاق النار، خاصةً مع الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بتلقي الدعم الأمريكي.

وتساءل في هذا الصدد: "ماذا يعني ذلك؟"، ليجيب: "هذا يعني أن السياسة العالمية تشهد مفارقات صارخة، فبينما يدعو مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، نجد إسرائيل تتحدى الجميع بدعم أمريكي، وتواصل قصفها العنيف لجنوب لبنان وغزة".

ولخّص موقفه بالقول: "لم يعد لقرارات مجلس الأمن أي قيمة عملية، فهي لا تطبق على إسرائيل - الابن المدلل - وإنما هذه القرارات تسري علينا فقط ".

فوز عمدة نيويورك المسلم

وتطرق سماحته إلى الشأن الأمريكي، مشيرًا إلى أن "الحديث الساخن أمس هو فوز مسلم برئاسة نيويورك وتصريحه: إذا صدرت أذية من ترامب فسوف أحاربه، في حين صرّح ترامب قائلاً: 'أنا فقدت شيئًا من سيادتي'".

معلّقًا على ذلك: "بقطع النظر عن الصحيح من الخداع، نحن نعتقد أن الحرب سجال وأنّ الإسلام قادم لا محالة".

أزمة المياه؛ مسؤولية الدولة أولاً

وعلى الصعيد الداخلي، تناول سماحته أزمة المياه "الخانقة" في العراق، قائلاً: "الدولة دعت الشعب إلى ترشيد صرف المياه، ونحن نقول إن الترشيد في الاستهلاك حق، ولكن الدولة هي المسؤول الأول عن تأمين المياه لشعبها". داعيًا إلى "العمل والضغط على تركيا، بالإضافة إلى بناء السدود والبحيرات".

إشادة بحفل التخرج في العتبة العباسية

واختتم سماحته الخطبة الأولى بالإشادة بالعتبة العباسية لاحتضانها حفل تخرج خمسة آلاف طالبة جامعية من عدة دول في صحن أبي الفضل العباس (ع)، واصفًا هذه الخطوة بأنها "ظاهرة رائعة" تستحق الشكر والتقدير.

أربع ضمانات للثبات على السلامة الدينية

وفي الخطبة الدينية، قدّم سماحته أربع ضمانات للحفاظ على السلامة الدينية للإنسان، وهي:

• الدعاء؛ منه أن يقال: "اللهم ثبتنا على الهدى ما أحييتنا ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا".
• دعاء الوالدين.
• قراءة المعوذتين (سورتي الفلق والناس).
• اختيار الصديق الصالح؛ كما أن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم".

المصدر: المكتب الإعلامي لسماحة السيد صدر الدين القبانجي

(1) من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية في 11 نوفمبر 2025.