السبت 1 نوفمبر 2025 - 15:49
خطيب جمعة بغداد يحذّر من شراء القرار الوطني ويدعو إلى دعم فلسطين ورفض التطبيع

وكالة الحوزة - حذّر آية الله السيد ياسين الموسوي خلال خطبة صلاة الجمعة من مخاطر استنزاف العملية الانتخابية بالأموال الأجنبية وبيع القرار الوطني، مؤكداً على ضرورة انتخاب من لا يبيع دينه ووطنه. كما ربط بين القضايا المحلية والإقليمية، مشدداً على أن دعم فلسطين ورفض التطبيع جزء من كرامة الأمة واستقلالها، ومحذراً من المخططات التي تستهدف تقسيم المنطقة.

وكالة أنباء الحوزة - خلال خطبة صلاة الجمعة، حذر آية الله السيد ياسين الموسوي، الأستاذ البارز في حوزة النجف الأشرف وإمام جمعة بغداد، من تكرار استنزاف العملية الانتخابية بمالٍ أجنبي يؤثّر في قرار النواب، داعياً الناخبين إلى انتخاب من «لا يبيع دينه ووطنه وكرامته». كما ربط بين ما يجري محليّاً والقضايا الإقليمية، مؤكداً أن موقف العراق من فلسطين جزء لا يتجزأ من كرامة الأمة واستقلالها.

وقال السيد الموسوي في كلمته إن «المال جال بين المقاعد، فبيعت الأصوات بملايين الدولارات»، مؤكداً أن هذه الظاهرة لا تقتصر على حادثة واحدة بل تتكرر «في كل دورة انتخابية، في كل أربع سنوات، بالطريقة نفسها تقريباً». وبيّن أن مصادر تمويل بعض الحملات تصل أحيانًا من جهات خارجية، مضيفاً أن ذلك يضعف مكانة الوطن ويقوّض قراره المستقل.

وأضاف أن اليأس من العملية السياسية غير مقبول، وحث المواطنين على أن يتحمّلوا مسؤوليتهم الأخلاقية والدينية أمام الله يوم القيامة، قائلاً: عليكم أن تنتخبوا من لا يبيع دينه، ولا يبيع وطنه، ولا يساوم على كرامته بثمنٍ بخس. واستشهد بسلوك بعض النواب فيما يتعلّق باتفاقية خور عبدالله، واصفاً ما جرى بأنها "تفرّط في أرض العراق وحدوده" وأن كثيرين دافعوا عنها بلا حياء، ما يجعل الحذر من بيع الأرض مسألة وطنية ملحّة.

وعن المشهد الإقليمي، تناول السيد الموسوي القضية الفلسطينية وغزة، وردّ على من يدّعون أن «قضية فلسطين لا تعنينا»، فركّز على أن التمايز بين مصلحة العراق ومصلحة الأمة خطأ يروّج له أعداء المنطقة. وقال: إن الذين يروّجون لفكرة "إما العراق أو فلسطين" يريدون خداعنا وتضليل وعينا، واعتبر أن القرار الأمريكي والإسرائيلي يسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة وجعل إسرائيل "شرطياً للمنطقة" لصالح الغرب.

وانتقد في خطبته وعود القوى الدولية بضمانات لوقف العدوان أو توفير المساعدات لغزة، مشيراً إلى ما وصفه بكذب الادعاءات حول وقف الحرب وإدخال المساعدات بكمّيات كافية، ومشيراً إلى هجمات إسرائيلية مستمرة على مناطق فلسطينية ولبنانية أحياناً. واستنكر ما اعتبره تراجعاً في موقف بعض الحكومات العربية تجاه القضية الفلسطينية بدعوى "التطبيع"، مؤكداً موقف المرجعية والشعب الرافض للتطبيع مع إسرائيل، قائلا: "مرجعيتنا لا تقبل التطبيع، وشعبنا لا يقبل التطبيع".

وختم السيد الموسوي بدعوة إلى وحدة الصف بين القوى المقاومة والشعوب الحرة، وحذّر من مخاطر "المشاريع التي تسعى لتقسيم المنطقة" مشبّهاً المخططات الحالية باتفاقات تاريخية سابقة تسعى لتجزئة الأمة.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha