وكالة أنباء الحوزة - في كلمةٍ له في جلسة الأخلاق التي انعقدت في مدرسة السيّدة نرجس (س) الدينيّة بمدينة بيرجند، أشار حجّة الإسلام السيد محمد علي سجّاديّ إلى المكانة الحسّاسة التي يحتلّها سلوك رجال الدين في أنظار المجتمع، موضحًا أنّ الناس، اليوم، يراقبون سلوك رجال الدين عن كثبٍ أكثر من أيّ وقتٍ مضى، لأنّهم يرون الدين مجسّدًا في سلوكهم وأخلاقهم، لا في أقوالهم وخطبهم.
وأضاف سماحته، مستندًا إلى روايات العلماء والمفكّرين الدينيّين، أنّ العلم الدينيّ لا يُثمر إلّا عندما ينعكس بصدقٍ في السلوك الاجتماعيّ؛ فأدنى فجوةٍ بين القول والعمل يمكن أن تضعف ثقة الناس.
ونقل حجّة الإسلام سجّاديّ حكايةً عن العلّامة محمّد تقي جعفريّ، قائلًا: ذات يومٍ، أراد العلّامة أن يمنع أحد تلامذته من المبالغة في تقديسه، فأخذ يلعب بـالعجلة البلاستيكيّة لولده ليُريه أنّه إنسانٌ عاديٌّ كسائر الناس. وبحسب قوله، فإنّ هذا السلوك كان أفضل عملٍ قام به في حياته؛ لأنّه حال دون انحرافٍ فكريٍّ لذلك الشابّ.
واختتم سماحته بالإشارة إلى سيرة أمير المؤمنين علي (ع)، مشدّدًا على أنّ الدعوة إلى الدين لا تتحقّق بـالشعارات الجوفاء، بل بالسلوك والتصرّفات الإنسانيّة؛ فعلى رجال الدين أن يكونوا قدوةً عمليّةً في التديّن في حياتهم الشخصيّة والعائليّة والاجتماعيّة.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك