وكالة أنباء الحوزة - في حفل بدء العام الدراسيّ الجديد للحوزات العلميّة في محافظة هرمزجان، الذي عُقد في 2 مهر (24 سبتمبر)، أحيى آية اللّه السيّد محمّد الغرويّ ذكرى أسبوع الدفاع المقدّس، واستحضر تضحيات شهداء الثورة الإسلاميّة والدفاع المقدّس وشهداء حرب الأيّام الاثني عشر الأخيرة، مؤكّدًا على عظم المسؤوليّة الملقاة على عاتق طلّاب العلوم الدينيّة في الحفاظ على دماء الشهداء والوفاء لنهجهم.

وفي إشارةٍ إلى ذكرى استشهاد سيّد المقاومة حسن نصر اللّه، شدّد سماحته على أنّ المقاومة وحزب اللّه لا يزالان يقومان بدورهما المحوري في مواجهة الظلم والاستكبار العالميّ، وأنّ دعم هذا المسار وترويجه يُعدّ من المهامّ الجسيمة التي تقع على عاتق الحوزات العلميّة. كما دعا بتعجيل فرج الإمام المهديّ المنتظر (عج) تعزيزًا للأمل والاستمرار في هذا الطريق.

وأوضح عضو جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة بقم مكانة العلم الدينيّ باعتباره أساس هداية البشريّة، مشدّدًا على أنّ جميع الناس متساوون في الإنسانيّة، وأنّ الفارق الحقيقيّ بينهم يكمن في التقوى والمعرفة الدينيّة. وأضاف أنّ العلم الحوزوي هو المعرفة باللّه وحقيقة الحياة والفنون الإلهيّة التي تستطيع أن تقود المجتمع البشريّ إلى النجاة والسعادة.

كما أكّد عضو المجلس الأعلى للحوزات العلميّة أنّ العلم المجرد عن الأخلاق والمعنويّة لا يستطيع أن يجلب المنافع الحقيقيّة للبشر، ويمكن رؤية نماذج فشل العلم بلا دعامةٍ معرفيّةٍ في بعض الدول المادّيّة.

وتابع هذا الأستاذ في الحوزة العلميّة بقم أنّ العلم الحقيقيّ يجب أن يقترن بالعمل والتواضع، فإن لم يظهر هذا العلم في سلوك وأفعال العلماء والطلّاب، فلن يحقّق الأثر المطلوب.

وفي جانبٍ آخر من حديثه، حذّر آية اللّه الغرويّ من الغرور والأنانيّة، مؤكّدًا أنّ العلم الدينيّ لا بدّ أن يحدث تحوّلات على المستويين الفردي والاجتماعي، بحيث يقود الإنسان والمجتمع معاً نحو الكمال والنموّ.

واختتم حديثه بالتأكيد على أنّ طلب العلم، على الرغم من صعوباته ومشقّاته، يحمل في طيّاته بركاتٌ وفضائل عظيمةٌ، فيجب اتّباع هذا المسار بجدّيّةٍ وإخلاصٍ، حتّى تتمكّن الحوزات العلميّة من أداء دورها الأمثل في بناء الحضارة الإسلاميّة.

يذكر أنّ هذا الحفل قد أُقيم بحضور جمعٍ من مسؤولي المحافظة والأساتذة وطلّاب العلوم الدينيّة، واختُتم بتكريم الجهود المبذولة في سبيل رفع المستوى العلميّ والثقافيّ للحوزات العلميّة بمحافظة هرمزجان.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة