الخميس 25 سبتمبر 2025 - 21:23
رئيس مجلس التنسيق للدعاية الإسلاميّة بمحافظة طهران: الثقة بأمريكا ليست منطقيّةً ولا عقلانيّةً ولا شريفةً

وكالة الحوزة - أكّد حجّة الإسلام والمسلمين محموديّ الكلبايكانيّ أنّ الاتفاق النوويّ الكارثيّ لعام (2015م) لم يكن سوى ثمرة الثقة بالغربيّين، وأضاف أنّ الأمريكيّين مزّقوا هذه المعاهدة بسهولةٍ وانسحبوا منها من جانبٍ واحدٍ، متجاهلين التزاماتهم.

وكالة أنباء الحوزة - صرّح حجّة الإسلام والمسلمين السيّد محسن محموديّ الكلبايكانيّ، رئيس مجلس التنسيق للدعاية الإسلاميّة بمحافظة طهران، أنّ كلام القائد الأعلى هو الفصل والفيصل في جميع المجالات، مؤكّدًا أنّ طاعة الوليّ الفقيه واجبةٌ على الجميع، وهذا يشمل مجال السياسة الخارجيّة أيضًا.

وأضاف سماحته أنّ وجوب طاعة الوليّ الفقيه لا يستند إلى الدليل القرآنيّ فحسب، بل إلى الأساس القانونيّ أيضًا، مذكّرًا بأنّ آية اللّه العظمى الخامنئي، وعلى امتداد ستّة وثلاثين عامًا من قيادته، قد أحسن إدارة النظام الإسلاميّ.

عزّة البلاد واقتدارها الراهن ثمرة التدابير الحكيمة للقائد الأعلى

وشدّد حجّة الإسلام والمسلمين محموديّ الكلبايكانيّ على أنّ القائد الأعلى أدار البلاد بشجاعةٍ ودرايةٍ وحكمةٍ وعلمٍ وتدبيرٍ، حتى غدت إيران الإسلاميّة اليوم نموذجًا يُحتذى به لدى الشعوب التوّاقة للحرّيّة، وأنّ ما تنعّم به البلاد من عزّةٍ واقتدارٍ وعظمةٍ إنّما هو بفضل التدابير الحكيمة لسماحته.

وفي معرض حديثه عن العدوان الأمريكيّ والصهيونيّ على إيران في خضم المفاوضات، تساءل محموديّ الكلبايكانيّ: هل ثمّة تجربةٌ أوضح وأبلغ من العدوان العسكري المباشر الذي شنّه مجرمو الحرب على بلادنا، لتأكيد حقيقة أنّ الغرب لا يُعوّل عليه ولا يُؤتمن أبداً؟

وبيّن سماحته أنّ جمهوريّة إيران الإسلاميّة، باعتبارها حكومةً دينيّةً قائمةً على التعاليم الإلهيّة، تسعى دائمًا للتعامل مع العالم ونشر السلام الدائم للبشريّة، غير أنّها لن ترضخ أبدًا للغة القوّة والظلم، فاللغة التي يتحدّث بها الغرب هي لغة القوّة والاستبداد.

القائد الأعلى قد حسم مسألة التفاوض مع أمريكا

وأضاف رئيس مجلس التنسيق للدعاية الإسلاميّة بطهران أنّ القائد الأعلى قد حسم مسألة التفاوض مع أمريكا في خطابه الأخير، حيث بيّن بالأدلّة الواضحة بطلان هذا المسار، مؤكّدًا أنّه يجب ألّا نقع مرّة أخرى في فخّ الدعاية الغربيّة، ولا نضع مصيرنا في أيدي أعداء الشعب الإيرانيّ.

وأفاد سماحته بأنّ تجارب الحكومات المتعاقبة في النظام الإسلاميّ قد أثبتت بما لا يدع مجالًا للشكّ أنّ الأمريكيين متغطرسون، ومستبدّون، وغير منطقيّين، ويخلفون وعودهم تمامًا. ومن ثمّ، لا ينبغي الوثوق بهم، فإنّ الثقة بالغربيّين خطأٌ استراتيجيٌّ جسيمٌ.

وأكّد حجّة الإسلام والمسلمين محموديّ الكلبايكانيّ أنّ الاتفاق النوويّ الكارثيّ لعام (2015م) كان التجربة المريرة للثقة بالغربيّين، وأضاف أنّ الأمريكيّين مزّقوا هذه المعاهدة بسهولةٍ وانسحبوا منها من جانبٍ واحدٍ، متجاهلين التزاماتهم؛ فإنّ الثقة بدولةٍ مستبدّةٍ واستعماريّةٍ كهذه ليست منطقيّةً ولا عقلانيّةً ولا شريفةً.

وختم سماحته بالتشديد على أنّ الشعب الإيرانيّ، على الرغم من كلّ التهديدات والعقوبات والضغوط، مصمّمٌ على الحفاظ على استقلاله السياسيّ، مؤكّدًا أنّ نظام الجمهوريّة الإسلاميّة، بفضل التدابير الحكيمة للقائد الأعلى، سيجتاز هذا المنعطف التاريخيّ بقوّةٍ وصلابةٍ.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha