الخميس 18 سبتمبر 2025 - 14:14
عضو جماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة بقم: يجب على الحوزات العلميّة أن تُقيم نهضةً عالميّةً تمهّد لظهور الإمام المهديّ (عج)

وكالة الحوزة - أكّد حجّة الإسلام والمسلمين شيرْمَرْدي أنّ الحوزات العلميّة الشيعيّة تحظى بدعمٍ إلهيٍّ، وهي قادرةٌ بما تمتلكه من طاقاتٍ علميّةٍ وثقافيّةٍ واجتماعيّةٍ أن تقيم نهضةً عالميّةً تمهّد لظهور الإمام المهديّ المنتظر (عج).

وكالة أنباء الحوزة - شدّد حجّة الإسلام والمسلمين السيّد يد اللّه شيرْمَرْدي على الأهميّة البالغة للرسالة الأخيرة التي وجّهها سماحة القائد الأعلى الإمام الخامنئيّ إلى الحوزات العلميّة، واصفًا إيّاها بالمعجزة التي تُنير درب الهداية للحوزة والمجتمع الإسلامي.

جاء ذلك في كلمةٍ له ألقاها يوم الأربعاء خلال ملتقى «الحوزة العلميّة الرائدة والمتفوّقة؛ من الفكرة إلى العمل في ضوء منشور قائد الثورة الإسلاميّة» الذي انعقد في مدينة "شَهرِكُرد" مركز محافظة "جَهار مَحال وبَختياري".

وأشار سماحته إلى الجذور التاريخيّة للثورة الإسلاميّة، مبيّنًا أنّ ثورة الشعب الإيرانيّ هي امتدادٌ لقيام العلماء الأعلام ومجاهداتهم، من أمثال الميرزا الشيرازي والسيّد محمّد المجاهد وغيرهم من المجاهدين في سبيل الدين، وهذا الخط النورانيّ يستمر اليوم بقيادة الوليّ الفقيه.

وأضاف عضو جماعة المدرّسين أنّ رسالة القائد الأعلى لا تمثّل وثيقةً استراتيجيةً لتحوّل الحوزات العلميّة فحسب، بل هي تشمل أيضًا جميع الاحتياجات الفكريّة والاجتماعيّة والثقافيّة للمجتمع الإسلاميّ في مسار التمهيد لظهور الإمام المهديّ (عج).

وفي إشارةٍ إلى الدور التاريخيّ للأئمّة الأطهار (ع) في هداية المجتمع الإسلاميّ، أكّد حجّة الإسلام والمسلمين شيرْمَرْدي أنّ الإمام الرضا (ع)، في فترة ولايته للعهد، صان بصلابته وبصيرته حقيقة الإسلام من انحرافات العباسيّين، تمامًا كما يرفع اليوم سماحة القائد الأعلى راية الإسلام المحمديّ الأصيل باتّباعه نهج أهل البيت (ع).

وأكّد سماحته أنّه يجب على الحوزات العلميّة أن تنهض بدورٍ فعّالٍ في توطين العلوم الإسلاميّة، وتعزيز الجانب الروحيّ، والردّ على الشبهات، وتقديم نماذج جديدة للحياة المعيشيّة والاجتماعيّة، وذلك بالاستفادة من الإمكانات الحديثة والتقنيّات المعاصرة.

كما اقترح عضو جماعة المدرّسين تشكيل فرق عملٍ متخصّصةٍ في مجالاتٍ شتّى، منها الفقه والحقوق الإسلاميّة، والمعيشة والاقتصاد المحلّيّ، والردّ على الشبهات العلميّة، والصحّة الروحيّة، والأخلاق الإسلاميّة، ومكافحة الثقافات المنحرفة، فضلًا عن التخطيط للأنشطة الترفيهيّة المباحة. ثم أردف قائلًا: يجب أن يستعيد طلّاب العلوم الدينيّة سيرة العلماء الأعلام ويضطلعوا بأدوارهم في شتّى ميادين الحياة، كي يعزّزوا الثقة ورصيدهم الاجتماعيّ .

واختتم قوله بأنّ رسالة سماحة القائد الأعلى قد فتحت أفقًا مشرقًا أمام الحوزات العلميّة، وأنّ المتابعة الجادّة لهذا المسار ستؤدّي إلى ازدهار الحوزات واستعدادٍ أكبر لتحقيق الحضارة الإسلاميّة الحديثة والتمهيد لظهور الإمام المهديّ (عج).

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.

المحرر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha