وكالة أنباء الحوزة - أشار حجّة الإسلام والمسلمين علي نظري منفرد، من أساتذة الحوزة العلميّة بقم، إلى أهمّيّة المحاسبة اليوميّة للنفس، فاستعرض باختصارٍ روايةً عن الإمام الصادق (ع)، حيث يقول:«يَا هِشَامُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَإِنْ عَمِلَ حَسَنَةً اِسْتَزَادَ مِنْهُ وَإِنْ عَمِلَ سَيِّئاً اِسْتَغْفَرَ اَللَّهَ مِنْهُ وَتَابَ إلَيْهِ».
ثمّ نوّه إلى حكم العقل بوجوب المحاسبة اليوميّة، موضحًا أنّ هذه الرواية مطلقةٌ، ولم تُقيَّد بوقتٍ محدّدٍ، أهو في الصباح، أم في الظهيرة، أم في الليل؛ غير أنّ حديثًا شريفًا عن رسول اللّه (ص) يحدّد أفضل أوقات المحاسبة، إذ يقول: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَانْظُرْ مَا سَلَكْتَ فِي بَطْنِكَ وَمَا كَسَبْتَ فِي يَوْمِكَ وَاذْكُرْ أَنَّكَ مَيِّتٌ وَأَنَّ لَكَ مَعَادًا» (مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، ج 1، ص 165).
وفي معرض حديثه، أكّد أنّ أصول المسائل الأخلاقية ترتكز على أربعة أمور: المشارطة، والمراقبة، والمحاسبة، والمعاتبة. ثمّ نقل عن آية اللّه الأميني، إمام جمعة قم السابق، أنّه قال: كنتُ بجوار العلّامة الطباطبائيّ في لحظات عمره الأخيرة، فقلت له: أوصِنا في هذه اللحظات بشيءٍ. فأجابني: المراقبة، المراقبة، المراقبة.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك