وكالة أنباء الحوزة - إنّ سماحة آية اللّه عبد الله جوادي الآملي، خلال لقائه أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسة جمعية التعاون الإسلامي، أشاد بالخدمات المقدّمة في المجالات الاجتماعية والثقافية، مؤكّدًا أنّ الأعمال الخيرية المنجزة في هذه المسارات ستُقبل عند اللّه تعالى كـصدقة وعمل صالح.
وأضاف سماحته: لا عمل يُكتب له النجاح دون توفيق من اللّه. فالقرآن الكريم يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ يعني أننا حتى في عبادتنا للّه يجب أن نستعين به! فإذا وُفّق الإنسان لعمل صالح فعليه أن يشكر اللّه على هذه النعمة.
وتابع سماحة آية اللّه جوادي الآملي: هناك نظرتان قرآنيتان تؤكّدان على العمل الصالح: الأولى هي العمل بنية «الأجر والثواب» وهي أدنى مراتب العمل الصالح، أما الثانية فهي العمل بنية «محبة اللّه» وهي أعلى مراتبه: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾.
وأشار سماحته إلى نماذج تاريخية كجابر بن عبد اللّه الأنصاري، وكذلك تأسيس مسجد قباء على يد النبي الأكرم (صلى اللّه عليه وآله)، مؤكّدًا على أهمية الأعمال الاجتماعية البناءة والخالدة، مبينًا أن المرتبة الدنيا هي أن يقوم الإنسان بعمل ويحصل على أجره، أما المرتبة العليا هي أن يعمل لمحبة اللّه وأهل البيت (عليهم السلام).
كما أكّد سماحة آية اللّه جوادي الآملي على ضرورة الاستثمار في مجالات التعليم، والإنتاج، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ورعاية النخب العلمية، مستذكرًا سير كبار العلماء مثل الشيخ المفيد، والسيد المرتضى، والشيخ الطوسي، قائلًا: يجب أن تتم إدارة الحوزات والمراكز العلمية بطريقة تُتيح ظهور الطاقات الفذّة وتربية الكفاءات القادرة على إدارة المجتمع؛ لأن مستقبل البلاد والدين رهين بتربية العلماء، والمدراء، والمفكرين الملتزمين.
واختتم سماحته حديثه بالدعاء سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يتقبّل جهود الجميع ويوفّقهم للعبادة والخدمة وتحقيق الازدهار العلمي.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرّر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك