وكالة أنباء الحوزة - قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إن حرب الإبادة المتوحشة في غزة تأخذ أبعاداً جديدة مع اقترابها من إكمال عامها الثاني في ظلّ تواطؤ عالمي مشين يغطّي اليوم الجزء الأقسى من هذه الحرب البربرية بتجويع أهالي القطاع وحصارهم.
وأوضحت: ولم تعد كلمات الاستنكار والتنديد تعبر عن حجم المأساة الفظيعة للمجوّعين ومشاهد القتل اليومي، والتي تقف أمامها شعوب أمّتنا خجلة وعاجزة عن أداء دورها المؤثر بسبب أنظمتها الخائنة التي تقف سدّاً منيعاً لصد طوفان الشعوب، وتشترك بإصرارٍ وترصُّد في التآمر مع أعداءها وقمعها وكتم أنفاسها والزجّ بأحرارها في السجون.
وأكدت على أنّ الشعوب اليوم أمام مسؤولية تغيير معادلة العجز المفروضة إلى معادلة تفرضها هي تقوم على أساس دورها التاريخي المطلوب والمؤثر والقادر، وأن تتعالى على الجراح والخلافات والنعرات وتواجه القمع وأصوات الفرقة، ولا تترك لأنظمتها الخائنة المبادرة في تمثيل موقف هذه الأمة الحرّة التي تنتمي لرسولها الكريم (ص) وأمجاد إسلامه ورموزه الأوائل.
واعتبرت أن الدور الذي يمكن أن يغيّر من هذه المعادلة المفروضة على شعوبنا هو خروج علماء أمتنا في كلّ بلدٍ من البلدان الإسلامية والعربية عن صمتهم، وتصديهم لقيادة هذه المرحلة الحساسة التي تمرّ بها الأمة، والضغط على هذه الأنظمة بشكلٍ حازم وجادّ من أجل قطع العلاقات مع الكيان، والتراجع عن خنوعها وتآمرها، وفتح المجال لهذه الشعوب كي تؤدي دورها الشرعي والإنساني، فإن لم تفعل فعلى تلك الأنظمة أن لا تقمع شعوبها المناصرة لفلسطين ولا تزج بهم في السجون.
وانتقدت الوفاق خطباء الجمعة في عالمنا الإسلامي وفي البحرين الحبيبة لمسايرتهم الأنظمة الخانعة ويسكتون عن نصحها وقول كلمة الحقّ في الوقت الذي حذّرها رسولها (ص) عن السكوت أمام السلطان الجائر حتى لا يدخلهم الله مدخله، “وها هم يجدون إخوتنا من المسلمين في غزة يُجوَّعون ويُقتلون بينما تقيم أنظمتنا علاقات سياسية واقتصادية وتجارية مع قاتلهم، فأيّ عارٍ وأيّ هوان بأن نقف ساكتين أمام ذلك؟”
المصدر: موقع قناة اللؤلؤة
تعليقك