الأحد 29 يونيو 2025 - 16:28
إنّ كل ما لدينا هو من مآتم المحرّم

وكالة الحوزة – قال الإمام الخميني (رضوان الله عليه): ...فلو لم تكن مجالس الوعظ والخطابة والعزاء والمآتم وهذه التجمّعات، لَما انتصر بلدنا. لقد انتفض الجميع تحت لواء الإمام الحسين (سلام الله عليه).

وكالة أنباء الحوزة - بمناسبة أيام الحداد على سيد الشهداء، الإمام الحسين (عليه السلام)، تُقدَّم إليكم أحياناً – أيها المحبّون والمهتمّون الكرام – كلماتٌ قيّمة لعلماء الإسلام تحت عنوان «الحياة الحسينية»:

يقول الإمام الخميني (رحمة الله عليه): يجب أن لا يظنّ أطفالنا وشبابنا أنّ القضية قضية «أمّة البكاء» كما يحاول الأعداء أن يرسِّخوا هذه الفكرة في أذهاننا، لنَصِف أنفسنا بـ«أمّة البكاء». إنّ الأعداء يخشون من هذا البكاء لأنّه بكاء على المظلوم وصرخة في وجه الظالم.

إحياءُ عاشوراء من القضايا السياسية - العبادية ذات الأهمية البالغة، وإقامة العزاء على الشهيد الذي ضحّى بكل ما يملك في سبيل الإسلام وإعلاء كلمته، مسألةٌ سياسية كان لها بالغ الأثر في تقدّم ثورتنا وانتصارها.

...نحن أمّةُ البكاء السياسي، نحن أمّةٌ تصنع من دمع مآقيها سيلًا عرمرماً يحطّم كلَّ السدود التي تقف بوجه الإسلام.

«كلُّ يوْمٍ عَاشُورَا؛ وَ كلُّ أَرْضٍ كرْبَلاء»‏ إنّه نهج للجميع؛ أي ينبغي أن نحارب الظلم أينما كان وفي أيّ زمان ونتابع ثورة الحق هذه.

إنّه شهر المحرّم. فأحيوا المحرّم ... إنّ كل ما لدينا هو من المحرّم ومن هذه المآتم. إنّ مجالس التبليغ والدعوةِ التي نقيمُها إنما تستمدُّ روحَها من المحرّم، ومن مقتل سيّد الشهداء (عليه السلام) وشهادته العظيمة. يجب علينا أن ندرك عمق هذه الشهادة وتأثيرها العظيم في العالم، وأن نلتفت إلى أنّ أثرها مستمر حتى اليوم. فلو لم تكن مجالس الوعظ والخطابة والعزاء والمآتم وهذه التجمّعات، لما انتصر بلدنا. لقد انتفض الجميع تحت لواء الإمام الحسين (سلام الله عليه) واليوم أيضاً عندما تشاهدون جبهات القتال ترون أنّ الجميع يبثّون الحماس في جبهات القتال بوحي من حبّ الحسين.

لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا

المحرّر: أمين فتحي

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha