وكالة أنباء الحوزة - أصدر آية الله السيد ياسين الموسوي امام جمعة بغداد بيانا استنكر فيه تطاول الرئيس الأمريكي على قائد الثورة الإسلامية.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عز وجل: «إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا» القصص ٤. إن ترامب علا في الأرض وأفسد وطغى وأعانـه علـى ذلك الجبنـاء مـن حكام ورؤساء الدول الغربية والعربية يستضعفهم ويذلهم فما وجد فيهم نخوة ولا جرأة ولا شيئاً من شجاعة أو عزة فقد«ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ» البقرة ٢١.
فزاد في تجبره وتكبره حيث لم يجد أمامه من يقف بوجهه فظنّ والظن لا يغني من الحق شيئا أنه يتطاول على أقدس مقام وأطهره؛ حصن المرجعية، فزعم أنه قادر على أن تمتد يده المسخ فينال من حياة الإمام القائد الخامنئي المفدى.
ألا تعلم يا فرعون آخر الزمان أن هذا السجال تجسيد لما تقدم في الزمن الأول حيث«قَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ» غافر ٢٦. فـ «قَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَتِرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ» غافر ۲۷.
قد سبق لسيدنا القائد (دام ظله) أن قالها ومن بداية المعركة؛ إنه ذاهب في المعركة إلى آخر فصولها بكل عزيمة وتصميم وإرادة في محفل جمع الجمع من قادة حراس الثورة وقال ببصيرة وثبات لأمريكا وخيلائها «إِنَّ مَعِي رَبِّي» - الشعراء ٦٢- ومن كان معه الله فهو المنصور قطعاً.. وفي نفس الوقت فإنني أدعوا جميع حراس العقيدة وأبناء الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها لاسيما الحوزات العلمية ورؤساء الدين المراجع العظام (دامت إفاضاتهم) أن يستنكروا ويشجبوا هذا التطاول الذي لا يمكن ان يُغْفَر ولا يُسكت عليه.
وعلى أبناء الأمة الاسلامية أن يعلنوا تضامنهم مع الجمهورية الإسلامية في حربنا
المقدسة التي فرضتها علينا الصليبية والصهيونية المسيحية واليهودية. ويشارك كل واحد من موقعه لاسيما في التواصل الاجتماعي وإقامة المهرجانات الشعرية والتوجيهية لتعبئة الأمة إعلامياً وثقافياً وروحياً لاسيما في المساجد الحسينيات وعلموا أننا على قاب قوسين أو أدنى من النصر الذي وعدنا الله تعالى به «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيز الحكيم» آل عمران ١٢٦.
ياسين الموسوي
النجف الأشرف
۲۱ ذو الحجة الحرام ١٤٤٦هـ
تعليقك