وكالة أنباء الحوزة - خلال مراسم تكريم ٨٠ عاماً من الجهاد العلمي والثقافي والاجتماعي لآية الله السيد علي أكبر القريشي، التي أقيمت اليوم 22 مايو 2025 في قاعة الوحدة بمدينة أورمية الواقعة في شمال غرب البلاد، قال آية الله عليرضا الأعرافي مدير الحوزات العلمية مشيراً إلى "الوثيقة التوجيهية لرجال الدين" التي أصدرها الإمام الخميني (رض): "بدأ الإمام كلامه في الوثيقة بالسلام على رجال الدين، قائلاً: «الصلاة والسلام من الله ورسوله على أرواح الشهداء الطاهرة، خاصة شهداء الحوزات العلمية ورجال الدين الأعزاء. التحية لحملة أمانة الوحي والرسالة، الحراس الشهداء الذين حملوا أركان عظمة الثورة الإسلامية ومجدها على أكتاف الوفاء الملطخة بالدماء. السلام على صانعي الملاحم الخالدة من رجال الدين، الذين كتبوا رسائلهم العلمية والعملية بمداد الشهادة والدم، وصنعوا من منابر الهدى والوعظ مصابيح تضيء طريق الحق. السلام على شهداء الحوزة الذين قطعوا في خِضَمّ القتال حبال التعلق بالدرس والمناقشة والمدرسة، ونزعوا عقال طموحات الدنيا من قدم حقيقة العلم، وطاروا بأجنحة التجريد إلى ضيافة أهل العرش، وأنشدوا في محفل الملأ الأعلى قصيدة الحضور الإلهي.»"
أذربيجان الغربية مهد الحضارة والمقاومة
واستطرد آية الله الأعرافي قائلا: "محافظة أذربيجان الغربية مهد الحضارة والمقاومة، وكانت في الدفاع المقدس [حرب نظام صدام على ايران للفترة 1980-1988] شجرة صمود شامخة، وهي الآن رمز للوحدة والتآخي بين الأقوام والمذاهب، ومظهر لوحدة إيران الإسلامية. إن للشعب الأذربيجاني دوراً عظيماً في بناء مجد إيران، كما أن مجاهديها يستحقون كل تقدير في بناء إيران الحاضر والمستقبل."
الإحتفاء بالعلماء رسالة للأجيال
وبمناسبة تكريم آية الله القريشي، قال: "عندما نذكر العلماء البصيرين، لا يجب أن ننسى أنهم ثمرة شعب واعٍ وبصير، فقد خرج منهم علماء مجاهدون."
وأردف: "هذه التكريمات تحمل رسالة، وهي أن علينا أن نعظم علماءنا ومفكرينا، ونشكر نعمة وجودهم، ونجعلهم قدوة لشبابنا، حيث إننا اليوم بحاجة إلى سلسلة متينة من الشباب والنساء المقاومين لصيانة عزة الإسلام ومجده."
دور آية الله القريشي
واكد قائلا: "إن آية الله القريشي من المفاخر العلمية والروحية للحوزات، وقد أدّى دوراً مؤثراً في نشر المعارف الدينية وترويج ثقافة أهل البيت عليهم السلام. وبهذا الصدد، يتعين في المستقبل تعزيز الهوية الإيمانية والعلمية والروحية والأخلاقية لاستمرار هذا الإرث المعرفي."
دور الإمام الخميني(ره) في تحولات التاريخ
وتطرق إلى الدور الفريد للإمام الخميني (ره) في تحولات التاريخ المعاصر لإيران والمنطقة، قائلاً: "فَتَح الإمام (ره) فصلاً جديداً في تاريخ إيران والعالم الإسلامي. وعزةُ إيران واستقلالُها وتقدّمُها كل ذلك يعود إلى قيادته الحكيمة."
أذربيجان الغربية صرح المقاومة والتعايش
وفي جزء آخر من كلامه قال: "أذربيجان الغربية مهد الجهاد والتضحية والتعايش السلمي، وهي من المحافظات الشجاعة والعظيمة في إيران."
المكانة العلمية لأذربيجان الغربية
وأضاف: "منطقة أذربيجان هي مهد العلماء والمفكرين الكبار، ودورها الحيوي في دعم الحوزات العلمية في قم والنجف لا يمكن الاستغناء عنه، وبدونه ستتراجع هذه المراكز العلمية."
الحفاظ على الهوية التاريخية والثورية
وشدّد على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية والثورية وتبيينها، قائلا: "يجب أن يعرف الشباب تاريخهم ليخططوا لمستقبل يحمل رؤية حضارية، فإهمال دراسة التاريخ يؤدي حتماً إلى التراجع".
وأضاف: "الأعداء يحاولون إضعاف الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني، ولكن من خلال إحياء ثقافة تكريم العلماء والشهداء، نستطيع تحويل هذا التهديد إلى فرصة."
الحوزات العلمية منارة الفكر والمعرفة
واختتم قائلاً: "الحوزات العلمية هي أعرق المؤسسات العلمية في العالم الإسلامي، وقد أنتجت الفكر والمعرفة في مختلف المجالات، وآية الله القريشي هو أحد أبرز وجوه هذه الحوزة، ويجب أن يكون قدوة للأجيال الحالية."
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك