الجمعة 7 مارس 2025 - 13:49
الإيمان بالله ورسوله هو الخطوة الأولى في طريق الهداية/ خطة الشيطان مقابل الخطة الإلهية

الحوزة/ حجة الإسلام والمسلمين ميرباقري قال: الإيمان بالله ورسوله هو الخطوة الأولى في هذا المسار، وبعد ذلك، الإنفاق في سبيل الله وتوجيه الإمكانيات نحو هذا المشروع الإلهي هو من واجبات المؤمنين.

وفقا لوكالة الحوزة، قال حجة الإسلام والمسلمين سيد محمد مهدي ميرباقري في جلسة درس الأخلاق في مكتب مقام قائد الثورة الإسلامية اليوم في حسينية الإمام الخميني (قده) في مدينة قم، و التي حضرها الأساتذة و طلاب الحوزات العلمية و المواطنون المؤمنون، أنه شرح المعاني العميقة لسورة الحديد، مستنداً إلى الآيات الكريمة لهذه السورة.

و أشار إلى أن الله تعالى في بداية هذه السورة يعرف نفسه بأسمائه الحسنى، مؤكداً أن هذا التعريف هو مقدمة للمشروع الكبير الإلهي الذي سيتم التطرق إليه لاحقاً في السورة. و تحدث عن أن الله تعالى بعد تعريف نفسه يذكر مشروعاً عظيماً، و هو إرسال رسوله ببرنامج خاص للبشرية، هذا الرسول هو عبد الله و رسوله الذي جاء بآيات الله ليهدي الناس من الظلمات إلى النور.

الإيمان بالله و رسوله هو الخطوة الأولى في طريق الهداية

و أكد حجة الإسلام و المسلمين ميرباقري على أهمية الإيمان بالله و رسوله قائلاً: الإيمان بالله و رسوله هو الخطوة الأولى في هذا الطريق، و بعد ذلك يأتي الإنفاق في سبيل الله و وضع الإمكانيات في إطار هذا المشروع الإلهي كواجب على المؤمنين.

و أردف قائلاً: إذا آمنت و صدقت بالله، عليك أن تضع إمكانياتك في هذا الطريق. هذا الطريق قد ينتهي حتى بالصراع و القتال، ولكن النتيجة هي الوصول إلى النور و الانتصار للحق.

المرحلة قبل و بعد الفتح؛ من الظلمات إلى النور

و أشار عضو مجلس خبراء القيادة إلى الفرق بين المرحلة قبل و بعد الفتح، قائلاً: المرحلة قبل الفتح هي مرحلة الصعوبات و الصراعات؛ حيث تكون السلطة بيد الفاسدين و المستكبرين، ولكن تحت هذا النظام، يسير تيار الحق في طريقه.

وأضاف: في هذه الفترة، يسعى المنافقون و الكفار مع حياتهم الدنيا و مظاهرهم الخادعة لإضلال الناس. أما بعد الفتح، فهي مرحلة ظهور النور و انتصار الحق، حيث يتم القضاء على الظلم و الفساد.

الرفقة مع الإمام في الفترة قبل الفتح

وأكد حجة الإسلام و المسلمين ميرباقري على أهمية الوقوف مع الإمام في فترة ما قبل الفتح، قائلاً: إذا وقفت مع الإمام في تلك الفترة قبل الفتح و وضعت إمكانياتك في إطار هذا المشروع الإلهي، فستنال أجراً عظيماً و كبيراً. قد تنتهي هذه الرفقة حتى بالقتال، ولكن النتيجة ستكون الوصول إلى النور و انتصار الحق.

خطة الشيطان مقابل الخطة الإلهية

تطرق أستاذ الحوزة إلى خطة الشيطان مقابل الخطة الإلهية، قائلاً: الشيطان يسعى بخطة خادعة لإضلال الناس. تشمل هذه الخطة الحياة الدنيا، الفتن، الأماني الكاذبة، و إثارة الشكوك في قلوب المؤمنين. لكن هذه الخطة تستمر فقط حتى ما قبل الفتح، و مع ظهور الإمام المهدي (عج)، يُقضى على خطة الشيطان و النفاق.

إحياء الأرض بعد موتها؛ رمز انتصار الحق

في ختام حديثه، أشار حجة الإسلام و المسلمين ميرباقري إلى الآيات الأخيرة من سورة الحديد، قائلاً: الله تعالى في هذه الآيات يشير إلى إحياء الأرض بعد موتها، و هذا يعكس قدرة الله على إحياء الحق و العدالة بعد مرحلة الظلم و الفساد. هذه الآيات بمثابة تحذير للمؤمنين ليخضعوا لعظمة المشروع الإلهي، و أن يسيروا في هذا الطريق الكبير بالإيمان و الإنفاق.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha