و بحسب وكالة الحوزة، أشار آية الله السيد هاشم الحسيني بوشهري في خطبته يوم الجمعة ۳ من إسفند ۱۴۰۳ في مصلى قدس قم، إلى الذكرى السنوية لإصدار منشور روحانية الإمام الخميني (ره)، قائلاً: يجب علينا مراجعة هذا المنشور كل عام، لأن قائد الثورة الإسلامية قال: كل كلمة من هذا الرسالة تستحق التأمل و الدقة، و يجب أن يستمتع الإنسان منها باللذة الروحية.
كما أشار إلى مراسم تشييع السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، قائلاً: كانت هذه المراسم من الأحداث الكبرى في التاريخ المعاصر. كان العدو يظن أنه بعد استشهاد السيد حسن نصر الله انتهى كل شيء، لكننا نقول للعدو: نحن ننعى شهداء جبهة المقاومة، و لكن كما قال قائد الثورة، العزاء لا يعني الحزن، بل هو بداية طريق اليقظة.
و أضاف إمام جمعة قم: في بعض الأحيان يكون وجود الإنسان مؤثراً، و أحياناً يكون دم الإنسان هو الذي يحدث التأثير. حول الإمام حسين (ع)، نقول: دمه لا يتوقف عن التدفق. و دم هذا الشهيد، مثل دم سيد الشهداء (ع)، لن يتوقف عن التدفق.
و أكد قائلاً: عالم الإسلام فقد شخصية عظيمة، و جبهة المقاومة فقدت علماً بارزاً، و حزب الله فقد قائداً كبيراً، لكنه في الواقع لم يخسر شيئاً، لأن حزب الله ما زال حاضراً في الساحة، و سنرى المستقبل.
رئيس جماعة مدرسي الحوزة العلمية في قم تابع قائلاً: ترامب في خطته قال إن سكان غزة يجب أن يغادروا أرضهم. شعب قُتل منه الكثير وتهجر، لكنه رفض مغادرة أرضه، والآن يريدون أن يرحلوه قسراً إلى دول أخرى.
خطة ترامب جريمة ضد الإنسانية
و أضاف إمام جمعة قم: هذه الخطة قوبلت بمعارضة عالمية و احتجاجات في مختلف أنحاء العالم. و قال الأمين العام للأمم المتحدة إن خطة ترامب هي تطهير عرقي. هذه الخطة انتهاك لحقوق الإنسان و جريمة ضد الإنسانية.
و تطرق إلى زيارة أمير قطر إلى إيران، قائلاً: أمير قطر في هذه الزيارة التقى مع المسؤولين و قائد الثورة الإسلامية. و قد قال قائد الثورة: من جانب، خططنا هي أن نكون أصدقاء مع جيراننا، لكن مطالباتنا ما زالت على الأرض. نعلم أنكم تحت تأثير أمريكا و منع أمريكا، لكن لو كنا مكانكم، لما اعتنينا بالأمريكيين، لأن لا فرق بين قادة أمريكا.
نائب رئيس مجلس خبراء القيادة أشار إلى المفاوضات مع أمريكا قائلاً: أمريكا من جانب تمد يدها للمفاوضات، و من جانب آخر تهدد. المفاوضات مع أمريكا هي مفاوضات مع دولة نقضت العهود. خلال عملية تحرير الرهائن كانت لهم تعهدات لم ينفذوا أيًا منها، و هذه هي أفضل شهادة على ذلك. و في اتفاقية النووي كان من المفترض أن ترفع العقوبات، لكنهم زادوا من العقوبات.
و أضاف قائلاً: لا تظنوا أنه بعد المفاوضات ستصبح البلاد مزدهرة، لأنهم يائسون من سبل أخرى، و يريدون من خلال المفاوضات تهديدنا و إظهار جشعهم في جلسات متعددة. يوماً ما يتحدثون عن الأسلحة النووية، و يوماً آخر عن القدرات النووية، و المسائل الإقليمية، و الصواريخ، و الصناعات الدفاعية
خطيب جمعة قم ذكر قائلاً: "قائد الثورة الإسلامية في لقائه مع أهل تبريز قال: 'مشكلتنا اليوم ليست التهديدات العسكرية، بل التهديدات الفكرية'. التهديدات الفكرية تعني التلاعب بالرأي العام، و إثارة الخلافات، و زرع الشكوك بين ثوار الثورة الإسلامية.
و أكد قائلاً: يجب على الحوزات العلمية، الجامعات، المراكز الإعلامية والفنية أن يتلقوا هذه الرسالة من قائد الثورة بشكل صحيح، و أن ينتجوا محتوى لأن الأضرار العسكرية يمكن تعويضها، لكن إذا تم التلاعب بالإرادة و المعتقدات الشعبية، فإن ذلك لن يكون سهل التعويض.
خطیب جمعة قم شكر حضور الناس في مسيرة ۲۲ بهمن، قائلاً: أنتم خلقتم ملحمة. هذه المشاركة الواعية تحمل حقيقتين معاً. الحقيقة الأولى هي أن ۲۲ بهمن و هذه المسيرة المهيبة تعبر عن استمرار روح الشعب الثوري في الثورة الإسلامية، التي رغم مرور أربعة عقود على انتصار الثورة الإسلامية، لا يزال روح عام ۱۹۷۹ حاضراً، و لا يمكن لأحد أن يتهم الشعب بأنه ابتعد عن الثورة.
و أضاف قائلاً: ما يحدث في إيران الإسلامية ليس له نظير في باقي البلدان، و هذه المسيرة تجسد إرادة الشعب الإيراني الثابتة التي لا تعرف التعب و لا الخوف، و لا يمكن أن تُغريها المكافآت، و تعتبر الحفاظ على الثورة الإسلامية فوق كل شيء.
و أثنى إمام جمعة قم على حضور الناس في أعياد شعبانية و نصف شعبان، قائلاً: "جمكران" في منتصف شعبان يتألق كالشمس في الكون، و هذه ميزة لأهل قم. هذه المشاركة تمنع أي تهديد، فطالما كنا مع أهل البيت (ع)، لا يستطيع أي عدو أن ينظر إلى هذا البلد الفاطمي العلوي بسوء.
تعليقك