السبت ١ فبراير ٢٠٢٥ - ٠٩:٥٤
محور الفکر الإسلامي و الدعوة الدينية يجب أن يكون بالاستناد إلى آيات القرآن الكريم و التفسير المستمد من مدرسة أهل البيت (ع)

وکالةانباء الحوزة؛ قال سماحة آية الله العظمی سبحاني: يجب أن يكون محور الفکر الإسلامي والدعوة الدينية مستندًا إلى آيات القرآن الكريم و التفسير المستمد من مدرسة أهل البيت (ع)، لذا ينبغي على خدام القرآن الكريم البارزين أن يقووا بنيتهم العلمية القرآنية قدر الإمكان، حتى يتمكنوا في كل نقاش أو خطاب من الاستناد إلى آيات القرآن الكريم لدحض الشبهات.

بحسب تقرير وكالة أنباء الحوزة من مشهد، فإن نص رسالة سماحة آية الله جعفر سبحاني إلى مجمع خدام القرآن الكريم في جميع أنحاء البلاد، و التي قُرئت اليوم الجمعة ۱۲ بهمن، من قبل مرتضى نجفي قدسي، أحد خدام القرآن الكريم في مشهد، جاء على النحو التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.

إن انعقاد المجمع العام و الملتقى التشاوري لخدام القرآن الكريم من جميع أنحاء البلاد في مشهد المقدسة، بجوار المرقد الطاهر للإمام علي بن موسى الرضا (ع)، و في الأيام المباركة لبعثة النبي الأكرم (ص)، يمثل فرصة ثمينة لكي يتبادل خدام القرآن الكريم الآراء و الأفكار و يبحثوا عن سبل نمو و ارتقاء الثقافة الدينية و القرآنية في المجتمع.

إن الهدف الرئيسي من بعثة الرسول الخاتم (ص) هو تلاوة آيات الله، و بيان أحكام الشريعة الإسلامية، و تزكية المسلمين، و تعليمهم كتاب الله و حِكمه الإلهية.

لقد بدأت حركة البعثة بآيات من القرآن الكريم، و خلال ۲۳ عامًا من رسالته، نزل جبريل الأمين، ملك الوحي الإلهي، بـ ۶۲۳۶ آية على النبي (ص). و قد تحمل النبي (ص) خلال هذه المدة الطويلة جهودًا شاقة لتفسير آيات الله و تطهير النفوس و المجتمع البشري.

من الواضح تمامًا أن محور الفکر الإسلامي و الدعوة الدينية يجب أن يكون مستندًا إلى آيات القرآن الكريم و التفسير المستمد من مدرسة أهل البيت (ع)، و لهذا ينبغي على خدام القرآن الكريم أن يقووا بنيتهم العلمية القرآنية، حتى يتمكنوا في كل نقاش أو خطاب من الاستناد إلى آيات القرآن لدحض الشبهات.

لكن الرسالة النبوية الشريفة لم تقتصر فقط على تلاوة الآيات، بل كانت تهدف أيضًا إلى تزكية النفوس وإتمام مكارم الأخلاق.

ينبغي لأستاذ القرآن أن يسعى إلى تزكية نفسه في ظل أنوار القرآن الكريم الإلهية، وأن يهذب ذاته، إذ لا يستطيع من لم يكن تقيًّا ورعًا أن يدّعي خدمة القرآن الكريم.

إن اختيار عدد محدود من الأشخاص سنويًا كخدام للقرآن الكريم يشكل فرصة مناسبة للعاملين في هذا المجال، ليركزوا بشكل أكبر على تعميق ونشر الأنشطة القرآنية.

يمكن لجمعية خدام القرآن في البلاد أن تكون مثل "شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

إن شرف خدمة القرآن و العترة، اللذين لا يفترقان، يجب أن يزيد من اهتمام خدام القرآن و يحفزهم على تقديم المزيد من الخدمة لكلام الله المقدس. و أسأل الله تعالى أن يكون اجتماعكم أيها الخدام الكرام للقرآن الكريم دائمًا مباركًا و مثمرًا لشعبنا و بلادنا، ذلك هو الفضل الكبير.

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha