الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥ - ٠٨:٤٨
قادة الكيان الصهيوني يدعمون الشذوذ الجنسي قانونياً

وکالةانباءالحوزه؛ ناقش التلمود مسألة الشذوذ الجنسي، و خصوصاً في سياق خلوت رجلين في مكان واحد، حيث ورد أن اليهود لا يتصرفون بمثل هذه الطريقة. و في القرن السادس عشر، أوصى الحاخام يوسف كارو في كتابه شولخان أروخ بأن على الحكمة تجنّب اختلاء رجلين معاً بسبب سلوكيات بعض الناس.

أفادت وكالة أنباء الحوزة بأن قادة الكيان الصهيوني يدعمون الشذوذ الجنسي قانونياً، رغم المعارضة الصريحة للتوراة لهذا الفعل، بل قاموا بترقية بعض الشواذ إلى مناصب حكومية رفيعة، كما تُقام سنوياً مسيرات الشواذ في الأراضي المحتلة.

و في هذا السياق، نشر موقع فرق أديان و مذاهب مقالاً حول الشذوذ الجنسي من المصادر اليهودية، يوضح فيه الموقف اليهودي التقليدي من هذه المسألة:

معارضة التوراة للشذوذ الجنسي

تُظهر نصوص التوراة معارضة واضحة و صريحة للشذوذ الجنسي، حيث جاء في أحد نصوصها: و لا تضطجع مع ذكر كما تضطجع مع امرأة؛ لأنه رجس(سفر اللاويين، 18:22).

كما أشارت التوراة إلى عقوبة الشذوذ الجنسي بقولها: إذا اضطجع رجل مع رجل كما يضطجع مع امرأة، فقد فعلا كلاهما رجساً. إنهما يُقتلان قتلاً، دمهما عليهما (سفر اللاويين، 20:13).

و رغم ذلك، لا توجد أي أدلة تاريخية تشير إلى تنفيذ مثل هذه الأحكام بالإعدام في اليهودية.

موقف التلمود من الشذوذ الجنسي[1]

ناقش التلمود مسألة الشذوذ الجنسي، و خصوصاً في سياق خلوت رجلين في مكان واحد، حيث ورد أن اليهود لا يتصرفون بمثل هذه الطريقة. و في القرن السادس عشر، أوصى الحاخام يوسف كارو في كتابه شولخان أروخ بأن على الحكمة تجنّب اختلاء رجلين معاً بسبب سلوكيات بعض الناس.

أما الشذوذ الجنسي بين النساء، فقد تم الإقرار بوجود احتمالية حدوثه في التلمود البابلي، حيث ورد أن المرأة التي تمارس الشذوذ الجنسي لا تكون مؤهلة للزواج من الكاهن الأعظم، رغم أن الأمر غير واضح من الناحية الأخلاقية. ويُلاحظ أن الشذوذ الجنسي بين الرجال يُعتبر أشد خطورة من الشذوذ الجنسي بين النساء.[2]

موقف اليهود الأرثوذكس والشذوذ في الكيان الصهيوني

يُعارض اليهود الأرثوذكس الشذوذ الجنسي استناداً إلى نصوص التوراة والتلمود، بينما لا يفرض قادة الكيان الصهيوني أي قيود على الشواذ، بل يمنحونهم الدعم القانوني الكامل. وتُقام سنوياً مسيرات الشواذ، المعروفة بـ مسيرات الفخر، في الأراضي المحتلة.

وفي خطوة غير مسبوقة، عيّن الكنيست الصهيوني مؤخراً أمير أوحانا، المعروف بشذوذه الجنسي و دعمه لزواج المثليين، رئيساً له بعد استقالة ياريف ليفين.

يُعدّ أوحانا، و هو عضو في الجناح اليميني المتطرف لحزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، ثالث أعلى شخصية في الكيان الصهيوني بعد رئيس الكنيست و رئيس الوزراء.

انتقادات حاخامية لمسيرات الشواذ

إذ أن الحاخام مئير مازوز، أحد كبار الحاخامات للطائفة الشرقية في الكيان الصهيوني، مسيرة الفخر التي تُقام سنوياً في القدس المحتلة، واصفاً إياها ب مسيرة البهائم.

دوافع سياسية خلف التعيينات

أشار البعض إلى أن تعيين أوحانا في هذا المنصب جاء كخطوة سياسية من نتنياهو لجذب اهتمام الغرب.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ هذا النظام التي يصبح فيها مثلي الجنس رئيسا للكنيست والبرلمان.[3] وفي الواقع، وظف نتنياهو مثل هذا الشخص لجذب انتباه الغرب. [4]

و نشر الناشط السعودي فهد الغفيلى صورة لأوحانا مع شريكه الشاذ وطفلين تم تبنيهما، معلقاً بسخرية: لا نعلم من هو الأب ومن هي الأم![5]

الخلاصة

رغم المعارضة الصريحة للتوراة للشذوذ الجنسي، إلا أن قادة الكيان الصهيوني لا يفرضون أي قيود على هذا السلوك. و يتمتع الشواذ بالدعم القانوني الكامل، كما تُقام سنوياً مسيرات الشواذ في الأراضي المحتلة. و في خطوة هي الأولى من نوعها، عيّن الكنيست الصهيوني شخصاً شاذاً لرئاسته.

  1. كلايف لاتون، «اليهودية»، في الأخلاق في ست ديانات عالمية، ترجمة محمد حسين وقار، طهران: مؤسسة اطلاعات، 1999م، ص 275.
  2. المصدر نفسه، ص 276
  3. شفقنا، شاذ جنسي يصبح رئيساً لبرلمان إسرائيل"، كود الخبر 1500475، 8 دي 1401 هـ.ش؛ اعتماد أونلاين، رئيس الكنيست شاذ جنسياً، كود الخبر 589546، 11 دي 1401 هـ.ش.
  4. العالم، "سر مثلي الجنس في عصابة حكومة نتنياهو الإرهابية والإجرامية"، 10 كانون الثاني 1401هـ.
  5. شبكة العالم، "استهزاء ناشط سعودي برئيس الكنيست المثلي: من الأب ومن الأم؟"، 8 يناير 1401هـ

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha