قال نائب الامين العام لجمعية العمل الإسلامي في البحرين الشيخ «عبدالله الصالح» خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: يوم القدس العالمي يؤكد على حقيقة واضحة أن هذا الإسلام وهذا الدين الحنيف يجب أن ينتشر ويسود الأرض، ويجب أن نعمل له من أجل أن ينتشر في أرجاء المعمورة، وأن الصهيونية العالمية والماسونية الشريرة هما أعداء أعداء الأمة الإسلامية ومشاريعها؛ لذلك يجب أن نركز على هذا اليوم (يوم القدس العالمي) من أجل نشر الإسلام ونشر قيم الحرية والعدالة والمساواة، ورفض الصهيونية والماسونية والاستعمار بمختلف ألوانه وأنواعه، والعمل من أجل بناء عالم يسوده الحب والتسامح والأخوة والعدالة والمساواة، عالم تحكمه القيم السماوية، عالم يحكمه شرع الله عز وجل والإذعان والعبودية له وحده دون بقية الشياطين والأنداد.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلي الله على سيدنا محمد واله الطاهرين وبعد: فواهم من يعتقد أن الصهاينة طمعهم في فلسطين فقط، الصهاينة يخططون للسيطرة على العالم الإسلامي كله، وعلى دول العالم الثالث كله، وعلى خيرات وشعوب العالم، وهم يسيرون ضمن مخططات ومنهجية واضحة ومرسومة لديهم، من أجل الوصول إلى ذلك؛ لذلك يكتسب يوم القدس العالمي مكانة خاصة حيث يذكر بأهمية تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، وعودة القدس إلى أهلها ووضعها المقدس، ولذلك يجب على جميع الدول الإسلامية أن تضع خلافاتها جانباً وتتحد من أجل الوقوف أمام الأطماع الصهيونية الجشعة والمشاريع الماسونية الخبيثة في منطقتنا.
الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل توترات الأخيرة في مسجدالأقصى؟
يوم القدس يوم مهم جداً لتحرير فلسطين وأراضينا المحتلة من: فلسطين، ولبنان، والأردن، وسوريا، ومصر، والتي هي جزء مهم وطننا الإسلامي الكبير، والاتفاق على رؤية مشتركة تجاه عدو الأمة الغاصب، وعدوها صاحب الأطماع الكبيرة ليس في فلسطين فحسب، وإنما في كل بلادنا الإسلامية، بل هو صاحب العداوة الأشد للإسلام، قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}.
فيجب أن نتفق ونتحد من أجل الوقوف أمام أطماعه ومشاريعه الهدامة والممزقة للأمة. ومن الضروري بيان حقيقة هذا العدو المغتصب، وبيان حقيقة أطماعه في بلادنا، وبيان حقيقة ارتباطه بالمشاريع الاستعمارية وخدمتها بل وتطابقها. كما يجب زيادة وعي الأمة وارتباطها بحاضرها ومستقبلها، وتوسيع وزيادة تأثير يوم القدس العالمي في شعوبنا وشحذ هممهم لتحرير أوطانهم وطرد أعداءهم من المنطقة.
الحوزة: ما هو الهدف الرئيسي من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة؟
العدو الصهيوني سارق نهم لا يشبع، كلما حصل على منطقة عمل من أجل الحصول على منطقة أخرى، وما بعدها، وهكذا، فهو غير قانع بفلسطين، وهو غير قانع بالسيطرة على البلاد العربية فقط، وغير قانع بالسيطرة على البلاد الإسلامية، بل هو يخطط من أجل السيطرة على العالم واستعمار دوله ونهب خيراته ومقدراته من أجل المصالح الصهيونية والماسونية، وتطبيع العلاقات مع الدول العربية والإسلامية لن يتوقف على الدول التي طبعت معه، وإن كان هذا التطبيع مشكوك فيه لأنه تطبيع مع حكومات، وليس مع الشعوب، ولن يبقى، بل هو سيزول كما زالت الدول الاستعمارية السابقة قبله.
الحوزة: على ماذا يؤكد مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي؟
يوم القدس العالمي يؤكد على حقيقة واضحة أن هذا الإسلام وهذا الدين الحنيف يجب أن ينتشر ويسود الأرض، ويجب أن نعمل له من أجل أن ينتشر في أرجاء المعمورة، وأن الصهيونية العالمية والماسونية الشريرة هما أعداء الأمة الإسلامية ومشاريعها؛ لذلك يجب أن نركز على هذا اليوم (يوم القدس العالمي) من أجل نشر الإسلام ونشر قيم الحرية والعدالة والمساواة، ورفض الصهيونية والماسونية والاستعمار بمختلف ألوانه وأنواعه، والعمل من أجل بناء عالم يسوده الحب والتسامح والأخوة والعدالة والمساواة، عالم تحكمه القيم السماوية، عالم يحكمه شرع الله عز وجل والإذعان والعبودية له وحده دون بقية الشياطين والأنداد.
الحوزة:إذا كان الصهاينة يعتقدون أنّ بإمكانهم أن يدنسوا المسجد الأقصى عليهم أن يعرفوا أنّ السعي لتحقيق أهدافهم باستهداف المقدسات أو استهداف المسجد الأقصى لهدمه أو إحراقه أو النيل من كل مقدساتنا، هل یمکن أن يلهب المنطقة بأكملها؟
مطامع الصهاينة، وجرائمهم، واعتداءاتهم، لن تتوقف أبداً؛ لأنهم جماعة إرهابية بربرية متمرسة، هدفها الأساسي هو السيطرة على أوطان وثروات وخيرات الآخرين وحرمان شعوب الأمة منها واعتداءاتهم على المسجد الأقصى لن تتوقف أيضاً حتى لو لم يكن هناك أي مبرر؛ لذلك يجب الوقوف أمامهم وأمام مشاريعهم الاستعمارية الهدامة التي تدنس المقدسات، ويجب على المسلمين - قاطبةً - أن يهبوا هبةً واحدةً من أجل تحرير فلسطين واستردادها، ومن أجل تخليص القدس من أيدي الصهاينة أعداء الدين، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي. ويجب عدم السماح بأي شكل من الاشكال للصهاينة بالسيطرة على القدس، والاستمرار في استعمار فلسطين، والسيطرة على أراض من فلسطين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، أو غيرهم. ويجب أن نعلم أن الصهاينة أضعف مما نتصورهم، أو يصورون أنفسهم للآخرين، وبنائهم أوهن من بيت العنكبوت، وحضارتهم أضعف من أن تبقى، لأنها مجموعه من الأكاذيب والمغالطات والتدليس والنفاق، وحقيقتهم أنهم؛ خائفون مرتبكون، وأنهم مجرمون إرهابيون قتلة.