وكالة أنباء الحوزة - قال السيد طاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مصر خلال مقابلة مع مراسلنا: اليوم أصبحت كل الشعوب على وعي وإدراك تام بقضية المسجد الأقصى والمخططات الاميركية الصهيونية في فلسطين وجميع دول العالم؛ لأن شرفاء العالم يزدادون يوما بعد يوم في تجاوبهم مع القضية الفلسطينية، وسيرغمون قادتهم على التجاوب مع هذه القضية. وما يجري على الساحة هذه الأيام كان محفزا كبيرا لهم، كما رأينا وشاهدنا من خلال شاشات التلفزة الفضائية ومواقع التواصل والفضل كله يرجع تأثيره من بركات ونفحات الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه في جعل الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي، فارتبطت العقول والأرواح مع رؤية الإمام الخميني -قدس سره- وبهذا توحدت رؤية شعوب العالم مع رؤية الإمام الخميني والتي كان لها التأثير البالغ على تلك الشعوب، ولا يتخلى عنها إلا من تأثر بخرافة القوة الأمريكية الصهيونية المزعومة.
وفیما یلي نص المقابلة:
الحوزة: لماذا ينبغي على الدول الإسلامية ان تضع خلافاتها جانباً في يوم القدس العالمي وان تتحد في وجه العدو؟
بداية إن يوم القدس العالمي يوم من أيام الله تعالى وفق الله الإمام روح الله الخميني رضوان الله تعالى عليه أن يصرح به مستنبطا من القرآن الكريم ورؤية رسول الله وأهل البيت الكرام عليهم السلام؛ ليكون فيه الوحدة الإسلامية كميلاد شرف وعزة ونصر جديد للأمة الإسلامية والتي هي أمر مفروض في الاسلام، فليعلم من يجهل هذا بفرضيته من منطلق الآية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا"، ولا يتخلى عنه إلا من تجرد وخلع لباس التقوى والورع والالتزام الذي أمرنا به الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام، وأن مواكبة أحداث الأعداء أمرًا ضروريا، وهؤلاء الصهاينة ارتكبوا كل الجرائم ضد الإسلام والشعب الفلسطيني من اغتيالات داخل فلسطين وخارجها، وهجروا أصحاب الأرض منها؛ ومن هنا كانت أولويات ولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي (دام ظله الشريف) عملا أنه على جميع الدول الإسلامية أن تضع خلافاتها جانباً، وأن تتحد في وجه هذا العدو الصهيوني، وإن فعلتم وإن فعلنا ذلك فلا شك في أننا سننتصر؛ لأن هذا وعد الله تعالى … ومن هذا وعلى الجميع أن يضع نصب عينيه بعد قلبه كلمة سماحة السيد حسن نصر الله (دام ظله) عن هذا الكيان أنه أوهن من بيت العنكبوت.
الحوزة: ما هو رأيكم عن كيفية زيادة تأثير يوم القدس العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا الصدد في ظل توترات الأخيرة في مسجد الأقصى؟
اليوم أصبحت كل الشعوب على وعي وإدراك تام بقضية المسجد الأقصى والمخططات الاميركية الصهيونية في فلسطين وجميع دول العالم؛ لأن شرفاء العالم يزدادون يوما بعد يوم في تجاوبهم مع القضية الفلسطينية، وسيرغمون قادتهم على التجاوب مع هذه القضية. وما يجري على الساحة هذه الأيام كان محفزا كبيرا لهم، كما رأينا وشاهدنا من خلال شاشات التلفزة الفضائية ومواقع التواصل والفضل كله يرجع تأثيره من بركات ونفحات الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه في جعل الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي، فارتبطت العقول والأرواح مع رؤية الإمام الخميني -قدس سره- وبهذا توحدت رؤية شعوب العالم مع رؤية الإمام الخميني والتي كان لها التأثير البالغ على تلك الشعوب، ولا يتخلى عنها إلا من تأثر بخرافة القوة الأمريكية الصهيونية المزعومة.
الحوزة: ما هو الهدف الرئيسي من تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وهل يقتصر فحسب على تطبيع العلاقات مع دول المنطقة ؟
كل الأنظمة العربية وغير العربية التي تسير في الفلك الأميركي هي من تطبع طمعا في حماية عروشهم قهرا ضد شعوبهم، والآن وبعد أن شعروا بالاستغلال الامريكي لهم ماديا واجتماعيا ومعنويا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا تراجعوا، وسارعوا اتجاه محور المقاومة وإرادة شعوبهم.
الحوزة: على ماذا يؤكد مناسبة يوم القدس العالمي يوم جماهيري على مستوى العالم العربي والإسلامي؟
سيستمر يوم القدس العالمي على مستوى العالم العربي والإسلامي يوم جماهيري توعوي متجدد بلا هوادة ناطق بكل اللغات لاستمرار القضية حية طالما هناك شرفاء أحياء أمناء أقوياء في أمتنا الإسلامية، وكان هناك شحذ للهمم والوحدة والتفاعل أكثر مع الأحداث وبث الرعب في نفوس الأعداء الحقيقيين للأمة.
الحوزة: إذا كان الصهاينة يعتقدون أنّ بإمكانهم أن يدنسوا المسجد الأقصى عليهم أن يعرفوا أنّ السعي لتحقيق أهدافهم باستهداف المقدسات أو استهداف المسجد الأقصى لهدمه أو إحراقه أو النيل من كل مقدساتنا، هل یمکن أن يلهب المنطقة بأكملها؟
إن القضية الفلسطينية تهم الشعوب الإسلامية والعربية بأكملها وكل ما يحدث في فلسطين مرصود من جميع أفراد الأمة الإسلامية ويهتمون به؛ لذا فالكيان الصهيوني بأفعاله هذه يستفز مشاعر المسلمين كلهم، بل وجميع الأحرار الذين يرفضون الظلم، ويريدون إعطاء الحقوق لأصحابها، فالبتأكيد أفعال الكيان الصهيوني تُلهب مشاعر المسلمين والعرب وكل دول المنطقة، وقد رأينا التحركات الأخيرة على مستوى الدول ومنظمة التعاون الإسلامي من أجل وقف الاعتداءات الصهيونية، على الصعيد الشعبي أيضًا شاهدنا تحركات ونداءات وشجب وتنديد لما يحدث، وإن استمر الكيان الصهيوني في تعدياته فليس من المستبعد أبدًا أن تأخذ الأمور منحى آخر قد يندم عليه الكيان الصهيوني.
اجری الحوار: محمد فاطمي زاده